ملامح من شخصية الرسول الأعظم محمد (ص) عند الأدباء غير المسلمين: مارون عبودأنموذجاً
سلطت الباحثتان رفل حسن طه وذكريات طالب حسين من خلال بحثهما الذي قدم في مؤتمرالاكاديميين السابع الضوء على ابرز ملامح شخصية الرسول محمد”ص” بإعتباره من اهم الشخصيات العالمية الفاعلة في تاريخ الانسانية جمعاء, وان تلك الشخصية قد الهمت الناس على مدى العصور ماضياً وحاضراً ومستقبلاً بكافة اختصصاتهم وتوجهاتم الدينية والعقائدي.
فمثل تلك الشخصية لم تترك اثرها في فكر المسلمين فقط وانما جاء صوتها هادراً ومدوياً من اشخاص ينتمون لديانات اخرى كاليهودية والمسيحية وغيرها ممن عكس صورة صافية ونقية من نفوس لاغاية لها الا ابداء اعجابها واستغرابها في الوقت نفسه ومن اولئك الاديب والشاعر اللبناني المسيحي مارون عبود الذي بادر قبل ان يقول اي شئ في حق الرسول والرسالة الاسلامية الى تحدي بني جلدته ودينه حينما اسمى ابنه محمد مواجهاً كل الانتقادات اللاذعة التي وجهت اليه فضلا عما قدمه من اشعار تعكس مدى حبه وتعلقه بذلك النبي الصافي الذي امد الانسانية بالحياة والزهو الى آخر الدهور.
ومن جانب آخر اكد الباحثان احمد جاسم و وسام صالح في بحثهما الذي طرح في الجلسة البحثية الاولى من مؤتمر الاكاديميين السابع على اهمية صفة التسامح التي كان عليها النبي”ص” ودورها في ارساء السلم المجتمعي حيث دعوا الى ضرورة التمسك بهذه الفضيلة وتوضيفها بصورة علمية من جانب الافراد في كافة مجالات الحياة الاجتماعية .
مسترشدين بذلك بسيرة الرسول الاكرم “ص” ودوره الكبير في ترسيخ هذا المبدأ نظرياً وتطبيقاً, على هذا الاساس جاء البحث ليؤكد ان التسامح بوصفه ثقافة اسلامية سيعمل على تنمية وتثبيت حقيقة التعايش والوحدة في مجتمعنا الاسلامي.
العتبة الحسينية المقدسة