زين الدين: العلاقة مع آل البيت الأطهار صلوات الله عليهم ترتكز على مبادئ وعقائد وقواعد أخلاقية سامية ومقدسة

239

22-1-2014-04

    أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين إن العلاقة مع آل البيت الأطهار عليهم السلام ترتكز على نقطتين مبدئيتين أساسيتين ، الأولى عدم القبول بالإيمان الأعمى والثانية هي ثبات العقيدة التي نؤمن بها والتي ينبغي نقلها إلى الغير.

جاء ذلك خلال اللقاء الاسبوعي لسماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بالمنتسبين والتي قدَّم فيها بحثاً عقائديا عن العلاقة مع النبي الأكرم صل الله عليه وآله وسلم من جهة والأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين من جهة أخرى.

وأكد الشيخ ضياء الدين زين الدين :” إن العلاقة المبدئية مع آل البيت الأطهار مرتبطة بنقطتين أساسيتين الاولى هي أن الميزان في مبدأ آل البيت الأطهار هو عدم قبول الإيمان الأعمى ، كقوله تعالى ( إنّا وجدنا آباؤنا وإنا على آثارهم …) ، مشيرا بقوله ” فعقيدة الانسان المسلم يجب أن لا تكون عقيدة عمياء وينبغي أن تتناسب حسب إدراكه العلمي والثقافي”.

وأضاف الشيخ زين الدين :” أما النقطة المبدئية الثانية في هذه العلاقة مع آل البيت الاطهار فنحتاجها على مستويين الاول هو أن تكون العقيدة الثابتة والرصينة التي نعتقدها والمستوى الثاني هو ينبغي لنا أن نمتلك القدرة على نقل هذه العقيدة الثابتة إلى غيرنا “. وتابع زين الدين بالقول :” فالمستوى الثاني هذا نحتاجه بشكل كبير في خدمتنا لأمير المؤمنين عليه السلام ، فالخدمة الحقيقية ، أن يكون كل منَا شعلة مُتَقدة بمبادئ أمير المؤمنين عليه السلام وقيمه السامية”.

مضيفا بقوله :” فعمارة المسجد الحقيقية هي ليست بالبناء الفخم وإنما بإعمارها بالنفوس والقلوب المؤمنة التي تحيي ذكر الله عزَّوجل”.

22-1-2014-03

وتابع سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة :” وقد أشرنا إن القرآن الكريم قد ذكر مهمات كثيرة للرسول الاكرم صل الله عليه وآله وسلم ، منها أولا قوله عز شأنه ( يتلوا عليهم آياته …) وبذلك ينبغي أن يكون عندنا إيمان تام وحقيقي بصدق بالرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم وبما ينقله من الوحي المبين ، وثانيا ( يزكيهم ) فيجب أن نؤمن أن هذا الانسان المزكّى الذي تربيته من الله عزَّ وجل وتربيته هي التربية الحقيقية التي ينشدها الإنسان ، لذلك علينا أن نُسلِّم تسليما تاماً لما يقول ويفعل لان تربيته تضع الانسانية في طريق الكمال “. وتابع سماحة الشيخ زين الدين بالقول :” وثالثا قوله تعالى ( فلا وربك ……. ويسلموا تسليما) فعند علمي إن الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم مبلغ من الله جلَّ وعلا يجب علينا أن نُسلِّم له تسليماً وذكره الآن بين أيدينا سيرة عطرة ومبادئ وتراث ينبغي علينا أن نستلهم ونصل به إلى الكمال الذي نريده “. وأضاف زين الدين :” إن المهمة الأخرى … هي مهمة التعليم ، فالباري عزً وجل قد اعطى الإنسان في حياته عقلا والتعليم يحتاج إلى التَعَقُّل والى الرؤيا الواضحة”.

موضحا بقوله:” فالله تبارك وتعالى عندما جعل محمداً صل الله عليه وآله وسلم معلما فمعنى ذلك أن العلم قد بُسط لنَعُقِلَه ونستفيد منه بصورة صحيحة مزدوجة ، اذ ينبغي ان يكون علما قائما بما يحيط بالإنسان من موجودات كونية وأنفسية وفي نفس الوقت فهو مرتبط بما يريده الله تبارك وتعالى من الإنسان وبذلك يصل الإنسان بهذا العلم إلى الطريق السليم الذي يريده الباري عزَّ شأنه”.

واختتم سماحة الأمين العام بحثه العقائدي بالقول: “وبذلك يجب علينا أن نجعل هذه الصفوة من الخلق هم صفوة الوجود وهو محمد صل الله عليه وآله وسلم على صعيد الرسالة والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين على صعيد الإمامة ، والمرحلة الثانية يجب أن نسلِّم أنفسنا لهؤلاء الصفوة الطاهرة تسليماً كاملاً ، والمرحلة الثالثة أن يفتح الإنسان لهذا التراث عقله ومداركه ليتزوَّد منهم ما أمكنه التزوُّد للوصول إلى الطريق الصحيح والكمال المطلوب الذي أراده الله تبارك وتعالى”.

العتبة العلوية المطهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*