دمشق تحمّل تقاعس المجتمع الدولي مسؤولية الهجوم الكيميائي

276

20-3-2013-03

وجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، قالت فيها إن تقاعس المجتمع الدولي والدعوات الأوروبية والعربية لتسليح المتمردين، سببا هجوماً كيميائياً في حلب.

وقالت الخارجية في الرسالتين “إنه في تصعيد خطر للجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في شمال سورية أقدمت هذه المجموعات في الساعة   30 :7  من صباح اليوم على إطلاق صاروخ من منطقة “كفر داعل” باتجاه منطقة “خان العسل” في محافظة “حلب” اللتين يفصل بينهما مسافة 5 كم حيث سقط الصاروخ في منطقة يقطنها مدنيون.

وأضافت الوزارة” نجم عن انفجار الصاروخ دخان كثيف أدى إلى وقوع حالات إغماء مباشرة لمن تعرضوا لاستنشاق تلك الغازات وأسفر انفجار الصاروخ واستنشاق الغازات المنبعثة منه عن سقوط 25 شهيدًا حتى الآن وما يزيد على 110 مصابين من المدنيين والعسكريين”.

وذكرت أنها سبق وعبرت في رسالتين سابقتين بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2012 عن تخوفها من قيام بعض الدول التي “تدعم الإرهاب والإرهابيين بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها” .

وأضافت أن “سورية حذرت من خطورة التقاعس في التصدي لإمكانية وصول أنواع محظورة من الأسلحة إلى أيدي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وخاصة بعد سيطرة هذه المجموعات الإرهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة وظهور تقارير إعلامية عن تهديد عناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أسلحة كيميائية يصنعونها في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية ضد أبناء الشعب العربي السوري للادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة”.

وقالت إن “تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذي سبق لها التحذير منه ومحاسبة داعمي هذه المجموعات الإرهابية عملًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى الدعوات التي أطلقتها بعض دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لتسليح هذه المجموعات الإرهابية هو الذي شجع تلك المجموعات الإرهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء صباح اليوم”.

 يذكر أن منطقة خان العسل يبلغ عدد سكانها قرابة عشرين ألف نسمة معظمهم من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام ، إضافة إلى أقلية مسيحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*