سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) يستقبل وفداً من التربويين القادمين من مدينة الناصرية

239

5-2-2014-01

    استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) وفداً كبيراً من التربويين القادمين من مدينة الناصرية وذلك في الأول من شهر ربيع الثاني من عام 1435 هجرية.

 وقد شكى الوفد لسماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) من بعض المناهج الدراسية وأكد على ضرورة تغييرها، فيما بين سماحته أنه عمل على ذلك منذ ما يقرب من عشر سنوات ولكن من دون جدوى، وأكد على ضرورة مواصلة السعي في هذا المجال، ولكن عدم النجاح فيه لا يعني نهاية دور المعلم والمدرس، وإنما عليه أن يغذي التلميذ بالمفاهيم الصحيحة بحسب ما يمليه عليه واجبه الشرعي والأخلاقي.

كما بين سماحته (مدّ ظله) في كلمته بالوفد على أن الأعداء التقليديين للإسلام حاولوا ومنذ الحرب العالمية الأولى على تغريب المجتمعات الإسلامية، وفصلها عن مبادئها وقيمها وتراثها الأصيل وذلك باتباع العديد من الوسائل والأساليب، وكان منها هدم القبور والمعالم الإسلامية لفصل المسلمين عن تاريخهم، ومحو الشواهد المذكرة بالمبادئ العامة للإسلام، والشاهدة على الوقائع التاريخية له.

وكذلك السعي لتغيير الخط العربي وتحويله إلى الخط اللاتيني فينقطع المتابع والمثقف المسلم عن كامل تراثه المكتوب بالخط العربي سواء ما كتب منه باللغة العربية أم الفارسية أم التركية أم الأوردية، وبهذا يتحول المسلم من صاحب أغنى تراث فكري وحضاري في التاريخ إلى مستجدٍ لما يسقط من فتات موائد الفكر الوافد، الذي نشهد اليوم آثاره الدينية الاجتماعية المدمرة، مضافاً إلى أن الخط العربي يمتاز بصفات فنية وجمالية فريدة يشهد بها أهل الفن في أنحاء العالم. فضلاً عن المضامين العلمية الهائلة والفريدة التي دونت بهذا الخط.

كما كرر سماحته (مدّ ظله) شكره لجميع المؤمنين على ما قدموه من أنموذج فريد في زيارة الأربعين، وحمل الوفد سلامه للمؤمنين، وابتهل إلى الله تعالى أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى وأن يدفع عنهم كيد الكائدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*