مراحل إعمار مرقد الصحابي الجليل ميثم بن يحيى التمار رضي الله عنه
انطلاقاً من قول الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ)، حرص المؤمنون في كل أرجاء العراق على وضع إستراتيجية معينة تسهم في عملية تطوير كلّ أضرحة المراقد المقدسة والمزارات الشريفة، خاصة بعد تحررها من الاستبداد الحاكم، لتشهد نهضة عمرانية كبيرة وعلى كافة الصعد والمجالات، من خلال العديد من المشاريع العملاقة التي تهدف إلى توفير كل الخدمات الضرورية لزائري هذه البقاع الطاهرة.
ومزار ميثم بن يحيى التمار (رضوان الله عليه) من المزارات التي دخلت هذا المجال، وبدأت إدارته بالمشاريع الحيوية. ان مراحل تطوير مرقد الصحابي الجليل ميثم التمار(رض) تنقسم الى ثلاثة مراحل تبدء بالمرحلة الاولى وهي اعادة اعمارالمرقد الشريف بالكامل بعد هدمه حيث بلغت مساحته الحالية بعد التوسعة1100م2 والتي كانت سابقا (413.26م2) و تتضمن هذه المرحلة كافة الاعمال المدنيه والكهربائية والميكانيكية وبكلفة تخمينية 3,481,625,000 دينار وقد تمت المباشرة باعمال هذه المرحلة بتاريخ 3/4/2011 شملت هذه المرحلة بناء هيكل المرقد الشريف تعلوه قبه قطرها (9م) ومنارتين كل منهما بارتفاع (28م) وبقطر( 2.5 م).
وكذلك تغلييف القبة بالكاشي الكربلائي ذواللون الفيروزي وباجود الانواع وتغلييف المنارتين بمادتي الكاشي الكربلائي والجفقيم المطعم بالكالوك. مع عمل كافة الابواب والشبابيك التابعة للمرقد الشريف وبتصاميم معمارية خاصة نامل من الله في المراحل القادمه تكون الابواب من الذهب.
وشملت هذه المرحلة ايضا بناء غرف للسيطرة واخرى للمولدات والمحولات ومخازن لحاجة المزار بصورة ضرورية لها بما يتناسب مع الاعمار الذي يشهده الضريح الشريف وقد اكتملت هذه المرحلة بسنتين تقريبا.
وتمت المباشرة بالمرحلة الثانية بتأريخ 17/ 11/ 2012 م وبكلفة مقدارها (2.877.250,000 دينار) و تتضمن هذه المرحلة تغليف المرقد الشريف حيث يتم اعتماد نظام القبب والكيربندي داخل المرقد الشريف لتغلف فيما بعد باجود انواع المري و سيتم استخدام الكاشي الكربلائي والمرمرو من اجود الانواع أما الواجهة سيتم تطعيمها بـ(الجف قيم) (وهو نوع من التغليف بالطابوق)، حيث استخدمنا هذا الطراز الإسلامي في جزءمن المنارة. ووفق تصاميم معمارية معده لهذا الغرض وبما يتلائم مع العماره الاسلاميه للمراقد المقدسة.
أما المرحلة الثالثه فهي في طور الدراسة وكلنا امل في ان يكون مرقد الصحابي الجليل مراحل الاعمار به متكاملة ومستمرة حيث كل مرحلة تكمل احداها الاخرى فبتوسعة الضريح قلت مساحة الصحن لذا من الواجب والضرورة توسعة الصحن الشريف وبعد الموافقات الرسمية من ديوان الوقف الشيعي ولله الحمد تم الحصول على المساحات المحيطة بالصحن الشريف وضمها الى المرقد ليتسنا لنا توسعة المرقد بما يتلاءم مع التطور العمراني الذي يشهده المزار خدمة لزائر الكريم حيث مساحة الصحن الحاليه قبل التوسع هي (3992م2) ومساحته للتوسع بعد الموافقات هي (16818م2) ونراعي في التوسعة برنامج وظيفي خاص يتضمن عمل أواوين ومكتبة ومضيف وجناح الامانة وغيرها بما يخدم المرقد وزائريه بما يوفر لهم الراحة والخدمه الجيدة.
وكذلك يعمل الكادر الهندسي بالتنسيق المستمر مع الامانة في توسعة شباك الضريح واستبداله بشباك اخر جديد اوسع مساحة تبلغ (4×5)م وارتفاع (3.5م) وبتصميم جديد اكمالا لمراحل الاعمار التي يشهدها المرقد حيث جرت الموافقات من ديوان الوقف الشيعي والامانة العامه على عمل الشباك بعد تقديم التصاميم المعماريه الخاصة بذلك , وسيتم الاتفاق مع العتبة العباسية المطهرة لعمل الشباك وبكلفة (3.850.000.000) دينار.
القسم الهندسي في مزار ميثم التمار(رض)