العتبة العلوية المقدسة تستضيف اللقاء التشاوري برعاية ديوان الوقف الشيعي مع أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة
269
شارك
برعاية رئاسة ديوان الوقف الشيعي استضافت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ومجالس الإدارة التابعة لها وذلك ضمن لقاء تشاوري جرت أعماله في دار الضيافة بالمرقد العلوي الشريف وبحضور كل من رئيس ديوان الوقف الشيعية سماحة السيد صالح الحيدري والأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين والأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي والأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال الدباغ وأمين مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به سماحة السيد موسى الخلخالي والأمين العام للمزارات الشريفة الأستاذ عباس محمد الساعدي والأستاذ سعد أحمد موسى مدير عام دائرة العتبات المقدسة .
وأكد رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري في تصريح للعتبة العلوية المقدسة ، قائلا ” نحن ناقشنا اليوم في الصحن الشريف للإمام أمير المؤمنين في لقاء تشاوري بين مسؤولي والأمناء العامين للعتبات المقدسة والأمين العام للمزارات ولمجالس الإدارات فيها وهو حديث الأخ لأخيه ولقاء التجربة مع التجربة الأخرى من اجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين ومن اجل تقديم أفضل السبل لتطوير العتبات المقدسة ومن اجل أيضا تقديم خدمات إضافية أخرى لعموم الناس تعتمد على المنهج الثقافي العقائدي الديني وتعتمد أيضا على منهج الخدمات ومن ضمنها منهج إنشاء المستشفيات المتخصصة التي تخدم الزائرين العراقيين والقادمين من مختلف أنحاء المعمورة والتي نحن بأمس الحاجة إليها وكذلك الحال بمناهج القرآن الكريم من حيث التلاوة والحفظ والتجويد والتفسير مع استيعاب مختلف التجمعات القرآنية إضافة إلى مناقشة القضايا المالية التي تقف عائقا في بعض أو كثير من الأحايين لتنفيذ بعض الطموحات كل ذلك كان محط نقاش وتشاور بين أمناء العتبات المقدسة والمزارات وقطعا كان هنالك تصور لديوان الوقف الشيعي في كيفية وضع الحلول للمعوقات التي تمت الإشارة إليها في اللقاء”.
وقال نائب الأمين العام للعتبة المقدسة إدارة العتبة العلوية المقدسة الأستاذ المهندس زهير شربة :” إن العتبات المقدسة بينهما قاسم مشترك من حيث طبيعة العمل والأهداف والرؤى واجتماع اليوم هو اجتماع تشاوري لغرض توحيد الفكرة وتبادل الآراء فيما يتعلق بطبيعة الخدمات التي يجب أن تقدم من جهة ومن جهة أخرى عدم تكرار بعض المشاريع التي تنفذ من قبل عتبة معينة لكي لا تكرر في عتبة أخرى والبحث عن الجديد لكل عتبة بما يناسبها من مشاريع ومن خدمات يمكن أن تقدم إلى الزائرين الكرام”.
مضيفا بقوله “: وهذه العملية التنسيقية من خلالها نستطيع أن نوحِّد الرؤى وان لا يكون هنالك تكرار أو تعارض في بعض الأحيان ، فبمجرد الاجتماع يحقق فوائد كثير منها تبادل الآراء والخبرات والزيارات والتخطيط المستقبلي فضلا عن ذلك وضع برنامج للإدارات القادمة من حيث أنها تكمل ما بدأته الإدارات الحالية وفق سياق عمل موحد بالإضافة إلى هنالك معوقات في العمل يمكن أن تذلل من خلال استعانة عتبة بنظيرتها”.
وأكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي:” ملتقى الأمناء العامين للعتبات المقدسة والمزارات الشريفة وأمانة مسجد الكوفة جرى فيه عرض تقييمي للفعاليات والمشاريع والنشاطات المقامة في العتبات المقدسة وفي نفس الوقت طرح للمعوقات والمشاكل التي تعترض تنفيذ هذه المشاريع والنشاطات والعاليات وما هي الابتكارات والإبداعات التي تطرح من قبل العتبات المقدسة للاستفادة منها و ما هي الرؤيا المستقبلية بالنسبة إلى ما ينبغي أن تسير عليه العتبات المقدسة لأداء مهماتها التي تتناسب مع الدور الرسالي الذي أداه أصحاب المراقد الشريفة حيث تلقي أرواحهم القدسية تلقي بظلالها في جميع جوانب الحياة وفي ظل تزايد إعداد الزائرين للعتبات المقدسة وما ينبغي ان يفعَّل من المشاريع والنشاطات والخدمات من اجل تقديم ما هو أفضل لهؤلاء الزائرين وفي نفس الوقت أداء الرسالة العالمية خاصة الفكرية والتربوية والثقافية للعتبات المقدسة كما جرى التداول فيما يعترض خطط وأفكار ونشاطات العتبات المقدسة من اجل وضع الحلول لها في سيبل الوصول إلى وضع رؤيا يمكن من خلالها تذليل المعوقات والمشاكل وصولا إلى الأداء الأفضل الذي ننشده جميعا خاصة بعد التوجه المليوني الذي نجده من محبي أهل البيت الأطهار عليهم السلام في داخل العراق وخارجه وبالتالي أصبحت رسالة العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ليست رسالة داخلية مختصة بداخل العراق فقط بل هي رسالة عالمية لابد من الاستعداد لأداء هذا الدور بما يتناسب ويليق بقداسة وعالمية هذه العتبات المقدسة والمزارات الشريفة”.
وأشار الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي :” إن اجتماع اليوم يعد لقاءا تشاوريا بين جناب السيد رئيس الديوان الموقر وأمناء العتبات المقدسة والمزارات ومجالس الإدارات التابعة لها الغرض منه هو الوقوف على مدى ومعرفة نشاطات العتبات و ما هي القيمة الفعلية لكل نشاط وكيف تسعى العتبات لتوفير أقصى ما يمكن لزائرين الكرام وأيضا الوقوف على بعض المشاكل التي تمر والناشئة من العمل والمشاريع والبعض الآخر من المشاكل ناشئ من المنظومة الإدارية التي تحكم الدولة ومحاولة تذليل بعض العقبات بين رئاسة الديوان والعتبات المقدسة أو ما بين بعض المؤسسات الحكومية وما بين الديوان ، مؤكدا بان هذا الاجتماع التشاوري قد سبقه اجتماع قبل ثلاث سنوات وكان أيضا برعاية العتبة العلوية المقدسة وقد تضمن مناقشة لبعض المشاكل والمعوقات التي تمر ، ونحن نحرص على الحضور والتشاور مابين الديوان الوقف الموقر ومابين العتبات المقدسة من جال الاستفادة من كل عتبة من اجل التشاور وطرح الرؤى والأفكار للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة إلا وهي خدمة الزائرين بالدرجة الأساس وإعمار العتبات المقدسة”.
وأشار الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال الدباغ :” لقاء أسرة العتبات المقدسة يعد لقاءا مهما حيث نلتقي لنتبادل وجهات النظر ونسمع للتوجيهات القيمة من رئيس الديوان الموقر خاصة الخطوط العامة للعتبات والمزارات التي أوضح أمنائها ومجالس إدارتها وبشكل مجمل ما أرادت التحدث عنه ضمن محاور محددة سلفا”.
وأكد الأمين العام لمسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به سماحة السيد موسى الخالخالي ، إن “: الإطار العام لمثل هذه اللقاءات التشاورية بين أبناء الأسرة الواحدة هو مثمر بكل الأحوال لأنهم يشتركون بكل الهموم والتطلعات والرؤى لابد من تحقيق أهداف مثل هذه اللقاءات بشكل ايجابي ينعكس على أداء العتبات والمزارات نام لان تكون مثمر للغاية في خدمة الزائر والعتبات والمزارات “.
وقال مدير عام دائرة العتبات المقدسة الأستاذ سعد أحمد موسى :” اللقاء التشاوري لسماحة السادة الأمناء العامين للعتبات والمزارات الشيعية ومجالس الإدارات اجتماع اليوم هي وقفة لعمل العتبات من عام 2006 ولغاية اليوم تم فيها استعراض الانجازات المتحققة والرؤيا المستقبلية للعتبات والمشاكل والمعوقات التي من شانها عرقلة عمل العتبات وأساليب تطويرها الأمر الذي سينعكس على الخدمة المقدمة للزائرين الكرام وكذلك مناقشة توفير مختلف الخدمات التي تلاءم هؤلاء الزائرين وقد تم والحمد لله التوصل إلى نقاط وملاحظات غاية في الأهمية وستدرس بعضها فيما سيتم مناقشة البعض الآخر بما يحتاج إلى إصدار أوامر رسمية من قبل رئاسة ديوان الوقف لتسهيل عمل العتبات وكل ما يعوق عملها “.
وأكد نائب الأمين العام للمزارات الشيعية الأستاذ الدكتور حسن منديل حسن : ” الاجتماع التشاوري كان مهما حيث تم الاستماع لمختلف الآراء ووجهات النظر في الأعمال الانجازات التي تحققت على الأرض لكل العتبات والمزارات ، ونحن من جانبنا طلبنا بضرورة الأخذ بنظر الاعتبار والعناية والرعاية لمختلف المزارات الشيعية المنتشرة في مختلف المحافظات العراقية فبعضها يشهد زيارات مليونية وبعضها الآخر يقع في مناطق ساخنة أمنيا لذلك نحتاج إلى أولوية وعناية خاصة لهذه المزارات “.
وأكد الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة، إن :” اللقاء التشاوري تم مناقشة فيه العديد من المحاور المتعلقة بالجانب الديني والثقافي والفكري والجانب العمراني والتخطيطي والهندسي والمالي والإداري”.
وأضاف المشرف على قسم العلاقات العامة والإعلام في العتبة العلوية المقدسة ، أن”اللقاء خرج بعدة توصيات أهمها أن يكون هذا اللقاء لقاء نصف سنوي بين العتبات المقدسة لبحث فيه كافة السبل التطويرية والتعزيزية للارتقاء بمستوى العتبات المقدسة التي أصبحت اليوم علامة من علامات العراق الجديد وعلامة بارزة لها معلم كبير واضح بين العالم كله.
موضحا بقوله ” إن المحاور التي تم مناقشتها في اللقاء التشاوري تضمنت تقييم لجميع الفعاليات العمرانية والأنشطة الخدمية والدينية والثقافية وبشكل إطاري وليس تفصيلي ، مع بحث المشاكل والمعوقات التي من شانها ان تعرقل تنفيذ جميع الفعاليات ، كما تضمن البحث في المقترحات الواقعية والتي يمكن تطبيقها والتي من شأنها أن تطور عمل العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ، مع بحث الابتكارات التي أبدعت بها هذه المؤسسات ، كما تم بحث الرؤيا المستقبلية للعتبات المقدسة والمزارات الشريفة لمختلف الأنشطة آخذين بنظر الاعتبار الواقعية وتوفر الموارد البشرية والمالية لها”.