العتبة العباسية المقدسة تدعو عتبات العراق المقدسة للمشاركة في مهرجان أمير المؤمنين(ع)

242

13-3-2014-S-01

    نتيجةً لما حقّقه مهرجان أمير المؤمنين (عليه السلام) الثقافي السنوي الأوَّل في الهند والذي أقامته العتبة العباسية المقدسة بمناسبة ذكرى الولادة الميمونة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، تحت شعار: (أمير المؤمنين.. وصيُّ الرِّسالة وأميرُ الأمة) في مدينة (لكناو) الهندية، والذي استمر لخمسة أيَّام للفترة من 12- 16 رجب الموافق 23 ـــ 27 آيار2013م إذ حقّق نجاحاً ونتائج إيجابية من حيث المنهاج والفعاليات التي امتازت بالتنوّع الفكري والثقافي وبما يتلاءم وعظم شأن هذه المناسبة من جهة ومكانة العتبة العباسية المقدسة من جهة أخرى.

الأمر الذي انعكس إيجابيّاً على أمور عديدة أهمّها عامل الحضور والتفاعل لكل محبّي أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم؛ كونه المهرجان الأوّل المقام على أرض الهند والذي كان لهم بمثابة توفيق إلهي ونفحات قدسية من نفحات أبي الفضل العباس (عليه السلام).

ونتيجةً لذلك ارتأت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أن تتّسع مساحة المشاركة بالكمّ والنوع لتشمل كافة عتبات العراق المقدسة (العلوية والحسينية والكاظمية إضافة للعتبة العباسية المقدسة)، حيث قامت بتوجيه دعوات وضمن الاستعدادات الخاصة بإقامة المهرجان في دورته الثانية للسادة الأمناء العامّين للعتبات المقدسة، إضافة للأمانة العامة للمزارات الشيعية، من أجل التهيئة للمشاركة في هذا التجمع الثقافي وقد أبدوا ارتياحهم وإعجابهم بالفكرة والأهداف التي أقيم من أجلها هذا المهرجان، حيث اطّلع الأمناء العامون على ما احتواه وضمّه بين طياته في الدورة السابقة من برامج وفقرات لاقت استحسانهم.

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين (دام عزه) بيّن من جانبه: “إنها لفرصة طيبة ومباركة أن تجتمع عتبات العراق المقدسة وهي تتبنّى مشروعاً كبيراً لإسمٍ أكبر وهو الإمام علي(عليه السلام)”، عادّاً هذه الخطوة التي خطتها العتبة العباسية المقدسة بالإيجابية والطيبة وتصبّ في خدمة محبي أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم، مؤكّداً في نفس الوقت أنّه على العتبات المقدسة أن تنطلق نحو العالمية التي أصبحت من الضروريات، نتيجة لما يشهده العالم من تحوّلات عقائدية ودينية خطيرة، إضافة لتطبيق مبدأ آخر وهو الانفتاح الديني إضافة لترسيخ عاملٍ وبُعْدٍ آخر هو البعد الروحي والذي يتحقّق عند التواصل وإدامة العلاقة مع محبي أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم”.

يُذكر أن مهرجان أمير المؤمنين (عليه السلام) الثقافي يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت (سلام الله عليهم) وسعياً لنشر ثقافتهم ومنهجهم الحقّ وسيرتهم العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقي، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتبات المقدسة في العراق متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات داخل البلد وخارجه، فاتحةً بذلك نافذة مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب على ما يخصّ المذهب الحقّ ورياض الجنان(العتبات المقدسة)، موضّحة مراحل الإعمار وآلية الإدارة الشرعية للعتبات المقدسة وكيف أصبحت في وقت قياسي منارة هدىً للجميع وأنموذجاً فذّاً على جميع الأصعدة.

شبكة الكفيل العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*