مرشّحة للانتخابات تسوّق نفسها “محجّبة” و”سافرة” والنفايات تشوّه صورة النجيفي
أثار إعلان انتخابي للمرشّحة عن قائمة “الوطنية”، الاكاديمية في الجامعة المستنصرية، لقاء جمعة الطائي، سخرية الجمهور العراقي، لما تتضمنه دعايتها من مفارقة، بعدما نشرت صورتها في الدعاية وهي “سافِرة”، و”محجّبة” في آن واحد.
فيما ظهت الدعاية الانتخابية لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، وسط “كومة” من النفايات والاوساخ، ما جعلها رمزاً للمقارنة بين سياسيين يعيشون في الابراج العاجية، وواقع مرير يعيشه المواطن العراقي.
ويعاني الاعلام السياسي في العراق، من آليات تسويق دعائي بدائية، وغير مهنية، كما لجأ التسويق السياسي، الى الاساليب “التجارية” من دون اعتماد التقنيات الحديثة.
وبدت صورة النجيفي في الدعاية الانتخابية، وكأنها امتداد لسلة النفايات في مفارقة “صورية”، نادراً ما تحدث، ما اثار “هُزْء” الجمهور.
وبدأ مرشحون للانتخابات بإغراق مواقع التواصل الاجتماعي والشوارع والساحات في مدن العراق بسيل من الملصقات الدعائية المتشابهة، لمرشحين جدّد، وآخرين يسعون الى اعادة انتاج انفسهم سياسياً، بوجه وشعار جديد.
الى ذلك يخمّن مراقبون ان الهدف من دعاية الطائي هو كسب المزيد من الاصوات، من جميع الاتجاهات “المحافظة”، و”المنفتحة” على حد سواء، فيما اعتبر ناشطون مدنيون دعاية الطائي، نفاقاً “اجتماعيا” ناهيك عن كونه نفاقاً “سياسيا” و”انتخابيا”.
واعتبر الناشط الرقمي نبيل سيرت، ان “الطائي تسعى الى ارضاء جميع الاذواق في تهكم واضح على سلوكها الانتخابي”.
وسخر قصي العامري من مرشّحين يعملون على نظام التوالي والتوازي، في اشارة الى التلوّن في السلوكيات الذي يفقد المواطن ثقته بالمرشح.
فيما اعتبر الاكاديمي دانيال الخطاوي ان “الطائي ابتكرت اسلوباً ملفتاً في سعيها لجمع اكبر عدد ممكن من الاصوات”.
وتشير اغلبية التعليقات التي رصدتها “المسلة” في موقع التوصل الاجتماعي “فيسبوك” الى ان “الأغلبية تقف بالضد من اظهار الظواهر المتطرفة في الدعاية الانتخابية”.
وكانت دعاية انتخابية للمنقبة المرشحة للانتخابات وفاء غلام محمد اللامي، أثارت جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما يكشف الاهتمام “الجمعي” للعراقيين بالدعاية الانتخابية للمرشحين مع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في الثلاثين من شهر أبريل (نيسان) المقبل في العراق.
وعلى صعيد فعاليات الدعاية الانتخابية لمرشحي كتلة “الاحرار” التابعة للتيار الصدري، ابتكر مرشح عن كتلة الاحرار هو اياد عبد زيد الشمري اسلوبا “سُوقيا” في الدعاية عبر نشره يافطته الانتخابية في “مقدمة” الشاحنات التي تنقل مواد البناء لمشاريع البنى التحتية في النجف جنوبي العراق، ما اثار استياء المواطن العراقي.
وقال الناشط الرقمي ثامر ان “هذه الطريقة في الدعاية لانتخابية وسيلة مضحكة وحيلة لن تنطلي على الجمهور”.
فيما قال علي هندي ان “المرشحين شرعوا في نشاطات دعائية عبر افتتاح ملاعب او مدارس بشكل (صوري)، او الاعلان عن وظائف وتعيينات، فيما شرع اخرون في توزيع (البطانيات)”.
وكان تقرير نشرته “المسلة” تحدّث عن (كيّات بهاء الأعرجي الانتخابية) التي يستقلها الناس مجاناً في مدينة الكاظمية في بغداد، ضمن مبادرة مبتكرة لرئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري.
لكن (كيات) الأعرجي أثارت سخرية مواطني الكاظمية الذين عدوها دعاية انتخابية لكسب الأصوات والضحك على عقول “البسطاء”، متحدين الاعرجي ان يبقيها تعمل بالمجان لما بعد الانتخابات إن كان جادا في تقديم الخدمات للسكان، فيما أكد سواق “الكيات” في كراج الكاظمية أن مبادرة الأعرجي “قطعت رزقهم”.
بغداد/ المسلة