مسجد السهلة وزيارته المخصوصة يوم الثلاثاء ؟
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي
لا يملك المتوجه إلى مسجد السهلة قاصدًا الزيارة يوم الثلاثاء من كل أسبوع تحديدًا إلا أن يقاوم دموعه التي تكاد تنهمر لا إراديًا على وجنتيه ، أو يدعها تنساب لاهبةً خديه بحرارة الشوق للقاء الحجة المنتظر والدعاء بتوسل إلى الله تعالى بتعجيل الفرج ، فالمشهد أبلغ من التوصيف ، مئات من الزائرين كبارًا وصغار ، نساء ورجال ، أطفال وشيوخ ، عجزة وأصحاء كلهم يقصدون المسجد المعظم لتأدية أعمال الزيارة والتوسل إلى الله تبارك وتعالى أن يعجل لوليه الفرج .
لا شيء يحول بينهم وبين الزيارة؟
يوم أمس الثلاثاء 2532014 حملت كاميرتي وجهاز التسجيل خاصتي وتوجهت إلى المسجد المعظم لأدون وأسجل ملاحظاتي ولقاءاتي بزائري المسجد ، وصلت إلى الشارع المؤدي إلى المسجد المعظم قبل أذان المغرب بحوالي الساعتين ، وبعد تعريف الأجهزة الأمنية بهويتي الصحفية وجهة العمل التي انتمي اليها وبعد اتخاذ الإجراءات الأمنية الروتينية أُذن لي بالتوجه صوب المسجد بسيارتي الخاصة وقد استغرق وصولي لباب المسجد اكثر من النصف ساعة على الرغم من إن المسافة بين نقطة التفتيش ومدخل المسجد لا تحتاج لاكثر من خمسة دقائق سيرًا على الأقدام ! ولك عزيزي القارئ أن تتخيل مستوى الزحام خارج المسجد !
دخلت المسجد ووجدت المئات بل قد اتهم بالمغالاة ان قلت الآلاف من الزائرين الذين قصدوا المسجد للزيارة ! عراقيين وغير عراقيين ؟ عرب واجانب ، والكل متوجه إلى الله جل شأنه أما بالصلاة أو بالدعاء أو بتأدية الأعمال الخاصة بهذا اليوم ، اقتربت من أحد الرجال كبار السن وأسمه أبا عادل كما اخبرني هو ن سألته بعد أن حييته : هل حضرتك من المواظبين على زيارة مسجد السهلة ؟ اجابني بعد أن رد التحية : منذ أكثر من عشر سنين وأنا مواظب على زيارة مسجد السهلة كل يوم ثلاثاء تقريبًا ولا أتغيب أو أنقطع عن الزيارة إلا للأسباب القاهرة التي تحول بيني وبين زيارة سيدي ومولاي صاحب الزمان روحي له الفداء لكن للأسف لم أرزق إلى الآن شرف اللقاء به عجل الله فرجه والله سبحانه وتعالى ادرى بالحال ، علمًا إن الظروف القاهرة التي أتحدث عنها قد تكون غالبًا لعدم توفر وسيلة نقل في أيام الشتاء والمطر لأنني من سكنة ناحية الكفل أو المرض احيانًا ! ودعت ابا عادل