تواصل حلقات الدرس في مسجد الهندي لطلاب الحوزة الدينية في النجف الأشرف

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): محمد الشريفي

    تتواصل في أروقة مسجد الهندي في النجف الأشرف، حلقات الدرس لطلبة الحوز العلمية على اختلاف جنسياتهم، فالدراسة في الحوزة العلمية لا تتقيد بوطن أو لون أو عرق، المهم أن يكون المتقدم للدراسة الحوزوية راغبًا بالتعلم وخدمة الإسلام والمذهب الجعفري.

 ما يميز الدراسة الحوزوية أن للدارس فيها حرية اختيار الأستاذ الذي يرغب بالتلمذة على يده ! لأن النظام الدراسي فيها يعتمد حرية الاختيار للطالب للإكراه، وهذه بحد ذاتها تمثل واحدة من الممارسات الديمقراطية القائمة على أسسٍ صحيحة تهدف إلى توفير الأجواء النفسية المناسبة لطالب الحوزة، ما يجعل الدراسة الحوزوية ذات قيمة اكبر من نظيراتها في مقاعد الدراسة الاكاديمية هو ذلك الأسلوب الراقي في تهذيب النفس البشرية لأن طالب الحوزة لا وظيفة له إلا الدراسة التي يمنحها كل وقته ولا يزاول معها أي مهنة ليكون مصدر دخله الوحيد هو ما يتقاضاه من مرتبات من قبل المرجعيات الدينية لا تساوي بمجموعها في أغلب الاحيان نصف ما يتقاضاه أي موظف حكومي عادي!.

 من المهم أن نقول هنا أن عدد طلاب الحوزة هذا العام تراوح ما بين التسعة آلاف والأحد عشر ألف طالب لتضاهي بذلك مدرسة الحوزة الدينية الجامعات العراقية المعتمدة فعلى سبيل المثال لا يتجاوز عدد طلاب جامعة الكوفة العشرة آلاف طالب ومثل ذلك العدد أو أقل بقليل يبلغ عدد طلاب جامعة بابل وأقل منهما عدد طلاب جامعة القادسية ومع أن هذه الأرقام ليست دقيقة تمامًا إلا انها تقترب كثيرًا من الواقع.