فاينانشال تايمز: الوهابيون لا يريدون منازعة الآخرين لهم في الحديث باسم “الإسلام” ‏

221

7-4-2014-5-d

كتبت المحللة السياسية رولا خلف تحليلا حمل عنوان “السعودية.. مملكة على ‏أهبة الاستعداد”، تشير فيه الى القلق الوهابي الكبير من تنامي الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط ما جعلهم اكثر عدوانية في الخارج، وأكثر اضطهادًا لشعبها في الداخل”.
وأبلغ دليل على الاضطهاد، الذي تمارسه السلطات الوهابية وخوف النخب الدينية والسياسية والاجتماعية من ان ينالها نصيب من هذا الاضطهاد، ان اغلب النخب اخفت رموز رابعة العدوية، من على حساباتها في “تويتر”، كما اخفت هذه النخب دعمها للإخوان بعدما اعتبرتهم السلطات الوهابية، “جماعة إرهابية .
واعتبر التقرير ان هذا اكبر دليل على خوف الناس من “القمع” الوهابي.
وعلى الصعيد الخارجي، فإن الوهابيون ينتابهم قلق من توطيد الولايات المتحدة لعلاقتها مع الإيرانيين.
ويقول محلل وهابي، بحسب الصحيفة، : “الوهابيون يتبدلون اليوم، ولم يعودوا حريصين على الاعتدال في علاقاتهم، وبدوا أكثر حزماً وأكثر شعوراً ‏بجنون العظمة”.
ولفتت الكاتبة إلى موقف الوهابيين من السياسة القطرية الداعمة لـ”الاسلام السياسي”،
ما جعلهم يتطرفون في عدائهم للدوحة، وفي نفس الوقت ساندوا بقوة التغيير في مصر ، الذي قام به الجيش تخلصًا من ‎ حكومة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ويُرجِع محلّلون سياسيون، وقوف الوهابيين وراء ما يجري في مصر و تونس و من قبل تركيا، لتعطيل عجلة صعود الاسلام السياسي، بل ان الوهابيين هم الذين غيّروا الحكم في قطر عندما هدّدوا بغزوها، و اعتبروها تشجّع على تنامي قوى الإسلام السياسي في دول الربيع العربي.
ويبدي الوهابيون انزعاجهم في اكثر من مناسبة من وجود أحزاب إسلامية في السلطة حتى في إيران و تركيا، إذ لا يريدون أن ينازعهم أحد في الحديث باسم “الإسلام” خاصّة أن لهم عقيدة وهّابية ترفض مختلف أنماط الإسلام السياسي الأخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*