قاموس “أكسفورد” الشهير سيصبح 40 مجلداً في عام 2034
تسببت ثورة الإنترنت في ظهور آلاف المفردات والكلمات الجديدة في اللغة الإنجليزية، وهو ما أدى إلى ظهور ما يشبه اللغة الحديثة، أو اللغة العصرية، ليضطر القائمون على أشهر معجم لغة في العالم، وهو (Oxford) إلى الكشف عن أن نسخته الجديدة ستتكون من 40 مجلداً، وسينتهي العمل بها في عام 2034.
وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية إن معجم الإنجليزية الأكبر والأشهر (Oxford) قد يختفي من رفوف المكتبات قريباً؛ لأن حجمه سيصبح أكبر من أن يكون قابلاً للطباعة، ما يعني أن النسخة المقبلة منه ربما تكون إلكترونية فقط، دون طباعتها بالصورة التقليدية التي يعرفها الطلبة اليوم.
ونقلت الصحيفة عن ناشري القاموس قولهم إن نسخته الجديدة ستكون ضعفي حجم النسخة الحالية، وإنها قد تكون متاحة فقط على الإنترنت، أو بالصيغة الإلكترونية لضمان أن تظل قابلة للاستخدام وبأسعار معقولة.
وكشف القائمون على قاموس “أكسفورد” أنهم يعملون منذ نحو 20 سنة على النسخة الجديدة، حيث يقومون بجمع الكلمات الحديثة والطارئة على اللغة الإنجليزية إلا أنهم لا يتوقعون الانتهاء من مهمتهم قبل عام 2034.
وقال رئيس التحرير المسؤول عن فريق العمل في قاموس “أكسفورد”، مايكل بروفيت، إن دخول الإنترنت إلى حياتنا ساهم في تعطيل العمل بصورة كبيرة لأنه أنتج كمية كبيرة من المواد والمصادر والكلمات.
وأضاف: “رغم أن الإنترنت جعل الوصول إلى المعلومات أسهل بكثير من السابق، إلا أنه أوجد معضلة كبيرة تتمثل في البيانات والمعلومات الزائدة”.
ويقول الناشرون إنهم لن يطبعوا نسخاً تقليدية من القاموس الجديد في كتب عادية إلا في حال تلقوا طلبات كافية لذلك، حيث يتوقعون أن تقع النسخة الجديدة من القاموس في 40 مجلداً، وهو ما سيجعل طباعتها وبيعها وشراءها أمراً صعباً ومكلفاً.
وكشف بروفيت أن فريقاً يتكون من 70 خبيراً في اللغة الإنجليزية يعملون منذ عام 1994 على إنجاز النسخة الجديدة من قاموس “أكسفورد”، ولديهم هدف بإنجاز ما بين 50 الى 60 كلمة شهرياً، ما يعني أنهم تمكنوا حتى الآن من إضافة أكثر من 800 ألف كلمة جديدة الى القاموس.
وكانت النسخة الثانية من القاموس والتي تم طرحها في عام 1989 قد تضمنت ثلث المليون من الكلمات الجديدة، ويبلغ ثمنها 750 جنيهاً إسترلينياً (1100 دولار تقريباً)، إلا أنها متوافرة على الإنترنت منذ عام 2000، وتستقطب أكثر من مليوني زائر شهرياً.
وكالات