لتكامل أمثل بين العتبات المقدسة .. إصدارات العتبة العلوية المقدسة تُطبع في دار الكفيل للطباعة والنشر

    نتيجة لما تملكه دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة العباسية المقدسة من مميزات طباعية عالية الجودة من حيث التصميم والطباعة ونوعية الورق وغيرها من المميزات، والتي جعلتها في مقدّمة المؤسسات الطباعية ليس في كربلاء فقط وإنما على مستوى العراق.

وبناءً على ذلك فقد بادرت العتبة العلوية المقدّسة وكأوّل عتبة مقدسة في العراق الى طباعة نتاجاتها الفكرية والثقافية والتي تمتاز بكثرتها وتنوّعها في دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع.

إضافة لذلك فإنّ رئاسة ديوان الوقف الشيعي العراقي قد أوعزت لجميع العتبات المقدسة والمزارات الشريفة بطباعة كافة مطبوعاتها في مطابع دار الوارث التابعة للعتبة الحسينية المقدّسة والكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة حصراً، بعد أن كانت تُطبع في مطابع محلية أو خارج البلد.

وقام وفدٌ من قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة بجولة في مطابع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع وذلك للوقوف عن كثب على إمكانية هذه المطابع في تلبية الاحتياجات الخاصة بنتاجات العتبة العلوية المقدسة، وبما يتلاءم مع نتاجاتها الفكرية والثقافية من كتب ومجلات وفولدرات وغيرها من المطبوعات الورقية وكانت الجولة إيجابية ولبّت ما طمح اليه الوفد.

وفي حديثه عن الجولة الميدانية أكّد مسؤول الإعلام في العتبة العلوية المقدسة الأستاذ فائق الشمري قائلاً: “تمّ اللقاء مع الأخوة مسؤولي المطابع في دار الكفيل، وقد تمّ الاتفاق على تحويل المطبوعات التي ترد الى قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة بالكامل الى هذه المطابع، حيث وجدنا الإمكانية ومستوى الأداء والطباعة المتميزة والقدرة على استيعاب نتاجات العتبة المقدسة”.

مبيّناً: “ولأنّ العتبات المقدسة أصبحت اليوم مصدراً للإشعاع الفكري والتواصلي مع مختلف أنحاء المعمورة فإن القسم بمختلف شُعَبِهِ ووحداته يعمل على مواكبة هذه التطورات، حيث يصدر ثلاث مجلات شهرياً والعديد من الفولدرات التعريفية والاعلانات الموجّهة إضافة الى إصدار دليل العتبة العلوية المقدسة مع العديد من النتاجات الإعلامية الطباعية من الكتب والكراريس المختلفة، ووجود مثل هذه المطابع الحديثة يُعَدُّ داعماً وحافزاً كبيراً للمضيّ قُدُماً في هذا المشوار الذي بدأ بخطوة، فبهذه الإمكانيات الهائلة المتقدمة في الطباعة ستُغطّى احتياجات العتبة العلوية المقدّسة بالكامل”.

مضيفاً: “وجدنا ما تتمّ طباعته في دار الكفيل من الكتب والكراريس والفولدرات والمجلات ذات طرازٍ تنظيمي وطباعي عالٍ جداً، إضافة الى طرق الطباعة المتميزة والتي تتمّ وفق أحدث الأجهزة التقنية الحديثة”.

يُذكر أنّ إنشاء مشروع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع يأتي ضمن استراتيجية العتبة العباسية المقدسة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق آلية الاعتماد على الإمكانيات المتوفّرة من أجل طباعة الكتب والمجلات والصحف، والمساهمة في نشر الثقافة وتوفير المادة المقروءة بشكل يخدم المؤلِّف من جهة والناشر من جهة أخرى من خلال رفع الجودة وتقليل الكلفة.

شبكة الكفيل العالمية