20 شخصًا ادعوا أنهم “الإمام المهدي المنتظر” خلال شهر واحد في إيران

313

جمكران

خلال عطلة أعياد بدء الربيع (النوروز) وبدء السنة الإيرانية الجديدة (التي بدأت في 20 مارس) تحدثت الأخبار عن أكثر من 20 شخصًا حضروا مسجد “جمكران” القريب من مدينة قم مدعين بأنهم الإمام المهدي(عج).

وقالت صحيفة “روز” الإيرانية إن السلطات الأمنية اعتقلت هؤلاء وهم حاليًّا في السجون. غير أن البعض منهم لا يزال، ورغم ظروف السجن، يؤكد بأنه “المهدي الموعود”، لكن البعض الآخر اعترف بأن له علاقات مع العناصر المعادية للدين في الخارج، وفئة منهم ادعوا المهدوية من أجل التحايل والنصب. وكان موقع “قم فردا” (قم الغد)، أول ما نشر هذا الخبر نقلًا عن مصادر مطلعة في مدينة قم، العاصمة الدينية لإيران، قائلًا: “عشية عيد النوروز، حاولت بعض العناصر المنحرفة أن تستغل ازدحام مسجد “جمكران” المقدس وتسيء إلى المهدوية والإمام المهدي لكن والحمد لله لم يتمكنوا أن يفعلوا شيئًا. وسعى البعض من “أئمة الزمان” المزورين والمعتقلين حاليًّا أن يستخدموا مجموعات تابعة لهم في مسجد “جمكران” المقدس، إثارة الشبهات حول المهدوية والإساءة إلى سمعة الإمام المهدي المنتظر(عج) لكن وبحمد الله اعتقلوا بسبب يقظة عناصر الأمن في المسجد المقدس”.

وأضاف موقع “قم فردا”: “ظهرت مؤخرًا عناصر منحرفة في المدن المختلفة للبلاد، للبعض منها سجل من ملفات الشعوذة، مدعية زورًا بالارتباط مع الإمام المهدي وحاولت استغلال عواطف الناس لتحرفهم ولتصل إلى اهدافها المشؤومة”. كما سبق وأعلن في الصيف الماضي أحد “الخبراء في الفرق التي تظهر حديثًا” يدعى مهدي غفاري أن “هناك أكثر من 3 آلاف من المدعين بأنهم الإمام المهدي يرزحون حاليًّا في السجون الإيرانية”. يذكر أن السلطات الإيرانية أعدمت بعضًا من هؤلاء خلال الأعوام الماضية، أبرزهم “علي رضا بيغان” حيث ادعى الظهور والمهدوية في مدينة قم وأخذ يصلي تجاه مسجد جمكران في قم بدل الكعبة في مكة المكرمة. وأقام بيغان موقعًا على الانترنت سماه “المنجي”، ونشر كتابًا باسم “القائم” في 673 صفحة، غير أنه اُعتقل بعد نشر الكتاب وأفتى بعض مراجع التقليد في قم بارتداده عن الدين، وقالوا إنه “مفسد في الأرض، وقد نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق علي رضا بيغان في العام 2008، وتحدثت الصحف الإيرانية آنذاك عن تفاقم ظاهرة المهدوية في المجتمع الإيراني وكتبت إحداها “ازداد خلال الأعوام الأخيرة وبشكل مقلق عدد المشعوذين الذين يدعون الإمامة أو الارتباط مع الإمام المهدي حيث تكاثر أيضًا عدد الناس العوام والبسطاء الذين ينجذبون إلى الخرافات المذهبية”.كما حصل إعدام شخص يوصف بـ “سيد علي غرابات” وهو من عرب الأحواز بعد أن ادعى قبل سنوات بأنه الإمام المهدي المنتظر ووقع إعدامه في يناير عام 2011.

وفي العام 2006 قبض على سيدة اسمها “فريدة. ك” لادعائها بأنها زوجة الإمام المنتظر. إذ ذاع صيتها قبل الاعتقال ووصلت خطاباتها حتى إلى وسائل الإعلام الإيرانية. ووفقًا لصحيفة “روز” في يناير 2008 وصل شخص يدعى “ع. ق.” برفقة ابنتيه وصهريه إلى مبنى رئاسة الجمهورية في شارع باستور بطهران مطالبًا بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤكدًّا بأنه “الإمام المهدي ويريد أن يلتقي أحمدي نجاد”. وكان هذا الشخص قد جاء من مدينة أورمية في شمال غرب إيران إلى طهران قائلًا لمسؤولي المبنى: “إنني جئت كي أذكر أحمدي نجاد ببعض الأمور، أبلغوه إذا أراد أن يلتقي إمامه المنتظر فها أنا جئت إليه ولم يعرف عن مصير هذا المدعي بالإمامة بعد ذلك. وفي العام 2010 ادعى شخصان وفي مكانين مختلفين من مدينة سمنان في شمال إيران بأنهما الإمام المهدي، غير أن الشرطة ألقت القبض عليهما.

متابعة: (الحكمة)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*