إذاعة عراقية تحذر من زيادة عدد ضباط CIA في العراق و تواطئها مع تنظيمات إرهابية
341
شارك
ندد تعليق اذاعة صوت العراق ، بقيام الولايات المتحدة بإرسال مزيد من ضباط المخابرات المركزية الاميركية “CIA ” للعراق ، مشيرا إلى ان هذا الكشف الذي ورد على لسان مصادر مسؤولة في واشنطن يوم امس ، يؤكد اصرار واشنطن على توسيع نفوذها الامني والمخابراتي الخطير في العراق ، مما يعني مزيدا من التدهور الامني الذي يستهدف زعزعة الاستقرار الامني ويستهدف دعم نفوذ السياسيين المتحالفين مع الدول الداعمة للمجاميع الارهابية في العراق من دول الاقليم السني .
وتساءلت اذاعة صوت العراق التي تبث من بغداد ، : ماذا تهدف الولايات المتحدة من وراء ارسال المزيد من ضباط المخابرات للعراق ..؟ وهل مثل هذا القرار هو لمصلحة العراق ولدعم الحكومة ومواجهة الارهاب ..؟ ام لتحقيق مصالح الولايات المتحدة وتوسيع دائرة نفوذها وتأثيرها في الاحداث الملتهبة في العراق وخاصة بتزايد العمليات الارهابية . وأضاف تعليق اذاعة صوت العراق ،” ان العراقيين يتحدثون عن وجود الالاف من الامريكيين من العسكريين والأجهزة الامنية الاميركية المختلفة يعملون في العراق بعد انسحاب قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية من العراق في نهاية عام 2011 ، وبالرغم من عدم وجود ارقام رسمية صريحة بعددهم وعجز الحكومة العراقية عن حصر اعدادهم رسميا ، إلا ان تقارير غربية سابقة اكدت ان هناك اكثر من 3آلاف عنصر امني اميركي يعمل مع السفارة الاميركية في بغداد ، بخلاف وجود نحو 5 آلاف اميركي يعملون في مرافق مختلفة ضمن فريق السفارة الاميركية في بغداد ، فيما اوساط عراقية ترجح وجود ضعف هذا العدد من الاميركيين يعملون في العراق بعناوين مختلفة تحت سقف الاطار الدبلوماسي لنشاط السفارة الاميركية في بغداد . وتابع تعليق اذاعة صوت العراق : وهذه الارقام الكبيرة من الخبراء والضباط العسكريين والأمنيين الأميركيين المتواجدين في بغداد ومناطق اخرى من العراق ، لم يثبت ان لهم دورا ما في مواجهة الارهاب والعمل على دعم الحكومة العراقية على مواجهته، ولم يثبت لهم اي دور في ضبط حتى خلية ارهابية واحدة من خلايا تنظيم ” داعش ” الوهابي او خلايا الميليشيات المسلحة التي تضم بقايا اعوان نظام حزب البعث البائد ، لذا يبرز السؤال الكبير ماذا يعمل هذا الجيش من ضباط المخابرات والجيش الاميركي في العراق ؟ وقالت اذاعة صوت العراق في تعليقها : ان شعورا كبيرا يسود العراق حاليا بأن جزءًا من اسباب انتشار الارهاب في العراق هو امتناع الضباط الاميركيين عن تقديم ما لديهم من معلومات عن نشاطات ارهابية في العراق ، وهناك بعض المسؤولين الامنيين العراقيين اسروا لبعض السياسيين والمسؤولين بان الضباط الاميركيين من ضباط الجيش والمخابرات الاميركية ، يمتنعون عن تقديم معلومات سرية في غاية الخطورة بحوزتهم عن عمليات ارهابية يخطط لتنفيذها في بغداد والمحافظات الاخرى ، سواء في العاصمة بغداد او المدن الاخرى ، يحصلون عليها سواء من مخبرين مأجورين متعاقدين بالعمل مع المخابرات الاميركية – جواسيس – او يحصلون عليها من خلال اعتراض اتصالات خلوية بين مجاميع ارهابية تنجح الاجهزة الفنية المعقدة والمتطورة التي بحوزة ضباط المخابرات الاميركية في التقاطها وتسجيلها وتحديد هوية المتصلين فيما بينهم ، ولكن يمتنعون عن تقديم اي من هذه المعلومات الخطيرة للسلطات العراقية.. وجاء في تعليق اذاعة صوت العراق تعليقها بالقول ” ان اعلان المصادر الاميركية عن زيادة عدد ضباط المخابرات المركزية الامريكية في العراق ، هو جرس انذار جديد للسلطات العراقية وللشعب العراقي ، بان القادم من الايام ستشهد مزيدا من العمليات الارهابية ، وهي خطوة تنذر بوجود خطط لتوسع الارهابيين من عناصر ” داعش ” الوهابي وبقايا نظام البعث البائد للتمدد من الفلوجة إلى الضواحي المحيطة بالعاصمة بغداد والتحكم بالأرض وصولا إلى فرض شروط قاسية لتمرير مشاريعهم في بغداد ، في وقت تعمل السعودية ودول إقليمة اخرى ومنها قطر وتركيا والأردن على تسخير كل امكاناتها الامنية والمخابراتية والمادية لدعم الوجود المسلح لتنظيمات ارهابية تحت شعار دعم السنة في العراق ضد الاغلبية الشيعية . وضربت اذاعة صوت العراق مثالا على تخاذل اميركا في دعم العراق في مواجهة الارهاب ، ان لم يكن هناك تواطؤ مع الارهابيين بهدف تحويل الارهاب إلى ظاهرة امنية وسياسية كبيرة تستوجب دفع أثمان سياسية وتنازلات مقابل انحساره ، وقالت ان ضباطًا عراقيين كشفوا للإذاعة عن استلام الجيش العراقي لدبابات اميركية ، اكتشف ضباط الجيش العراقي ان تغييرات تمت في مديات قذائفها فبدلا من وصولها لعدة كيلومترات اكتشفوا ان قذائفها تصل إلى مدى 600 متر فقط ، واعتبروا مثل هذا التلاعب في المواصفات خدمة للإرهاب وخيانة للجيش العراقي وخرقا لعقود شراء واضحة المواصفات.