المرجع النجفي يحرم انتخاب من يشتري المناصب بأراضٍ عراقية ويدعو الى تغيير الوجوه الحاكمة
أفتى المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي بحرمة انتخاب من يشتري المناصب بأراضٍ عراقية او بالمال العام او الخاص، داعيا الى “تغيير الوجوه التي تمكنت من السلطة لانها لم تؤدي ما يريد المواطن”.
ونقلت مصادر صحفية عن الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني اية الله بشير النجفي قوله ان “المرجع النجفي اكد في إفتائه على مشاركة الجميع في الانتخابات والنظر الى ما قد سبق وبناء عليه يحدد موقفه فهل استطاع من موجود اليوم ان يقدم امن وكهرباء وخدمات واقتصاد ان يقدم شيئا على المستوى التعليمي والزراعي وبناء عليه يقرر”.
واضاف “كما طالب المرجع النجفي بالتغيير باعتبار ان الوجوه التي جاءت وتمكنت من السلطة لم تستطع ان تؤدي مايريده المواطن الى الان ونعتقد بضرورة تغيير الوجوه التي لم تجلب الخير بالاضافة الى السياسات التي قصرت باتجاه المواطن والوطن”.
وتابع قائلا “وحرم المرجع النجفي انتخاب كل من ثبت قصوره وتقصيره واستغلاله للمال العام كاستغلال المناصب في التعيينات لكسب الاصوات او المال واستغلال الاراضي لكسب الاصوات الانتخابية وبالتالي فان هؤلاء لايجوز قطعا انتخابهم لانه الذي يشتري المنصب باراضي العراقي لا يؤتمن على مستقبل العراق.. فعلينا اليوم ان نغير كل فاسد وكل من ثبت قصوره وتقصيره وان ندفع باتجاه الاخوة اللذين يتوقع منهم الخير لهذا البلد”.
ويشار الى ان بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية قد قاموا بتوزيع قطع اراضي على المواطنين في العاصمة بغداد وبقية المحافظات بغية الحصول على اصوات انتخابية اكثر تمكنهم من الفوز في الانتخابات واعتلاء مناصب عليا في الحكومة الجديدة المقبلة.
وكانت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف قد حرمت على لسان معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة شراء الأصوات المواطنين ممن يضطرون تحت وطأة الحاجة إلى القسم لانتخاب مرشح ما، مؤكدة إن “ما يؤخذ من مال لقاء بيع الأصوات هو سحت حرام والمواطنين في حل من أي قسم يقطعونه على أنفسهم أمام مرشح ما لانتخابه مقابل الحصول على مال”، مضيفا أن “المرجعية الدينية تؤكد على ضرورة أن تكون الاجواء الانتخابية شفافة ونزيهة وبوابة للتغيير”، وقال “إطلاق الوعود الجزافية وشراء الأصوات أمور غير جائزة وتخالف الشفافية”، مبينا أن “على المواطنين عدم الوثوق بمرشح يشتري الاصوات بهدف الفوز”.
ولفت الكربلائي إلى أن “المرشحين ممن يشترون أصوات الناخبين ليسوا أهلا للثقة”، وتسائل نقلا عن المرجعية الدينية “كيف لمرشح يراد له أن يكون مؤتمنا على مصالح الناس والعباد وهو يشتري هذه الاصوات ومن يضمن أنه لن يبيع مسؤوليته بعد فوزه”.
يذكر ان المرجعُ الديني اية الله الشيخ بشير النجفي قد افتى في وقت سابق بحرمةِ شراءِ أصوات الناخبين سواء بالمال العام أو الخاص، قائلا أنه” يُجرَّم على المرشَح استغلالُ المال العام او الخاص لشراءِ الاصوات كما يُحرَّمُ على الناخبين بيعُ اصواتِهم لأن الصوت أمانة بيد الناخب وبيعَه ينشر الفساد في أروقةِ الحكومة والعملية السياسية برمتها”، مشيرا الى أنه” إذا ابتُلي احدُ المواطنين بأخذِ المال فلا يجب عليه الوفاءُ بما وعد به المرشح”.
كما حث المرجع النجفي في الـ2 من شهر شباط 2013 على عدم انتخاب أي قائمة يوجد لديها وزير ولو واحد يمثلها في الحكومة الحالية ، مبينا خلال لقاءه وفدا من محافظة واسط ان ” البلاد تحتاج ابنائها وحسب قناعتي انه من خلال كسب الاستقرار سوف نغزو العالم كله ، لان العراق فيه مواهب من حيث المواهب الاقتصادية والثقافية والعلمية ، فالمواهب الاقتصادية في العراق مواهب عظيمة جدا ، فيوجد اغلى معدن في العراق هو اليورانيوم ، وأراضي العراق كلها قابلة للزراعة ، فالعراق منفتح على العالم جوا وبرا وبحرا ، ويجب أن يكون العراق متميزا على الأقل في المجال الإقليمي “، منقدا ” الذين جاءوا إلى الكراسي خدموا جيوبهم ، ولم يخدموا الشعب”.
الدولية نيوز