العتبة العلوية المقدسة تحيي ذكرى ولادة خامس الائمة الأطهار محمد الباقر عليه السلام

204

3-5-2014-03

    أحيت العتبة العلوية المقدسة الذكرى العطرة لولادة خامس الائمة الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين الامام الباقر عليه السلام.

 فقد إزدانت أروقة الحرم العلوي الشريف بالورود وإعتلت القبة الطاهرة للمرقد العلوي الشريف راية الامام الباقر عليه السلام إيذانا بالاحتفال بولادته العطرة.

وقدَّم الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين تبريكاته بهذه المناسبة العطرة قائلا ” بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خيرته محمد وآله الطيبين  الطاهرين المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ، السلام عليك يا سيدي يا رسول الله ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا سيدي و يا مولاي يا أمير المؤمنين السلام عليك يا سيدي و يا مولاي يا أبا جعفر الباقر صلوات الله وسلامه عليك وعلى آبائك وأبنائك الطيبين الطاهرين ، بمناسبة مولد سيدنا ومولانا أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه نتقدم الى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه والى صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومراجعنا العظام وأبنائنا وبناتنا من خدمة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه والى الامة الاسلامية جمعاء  بأطيب التهاني والتبريكات والدعوات سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى المباركة على الجميع في يُمنٍ وبركات وسلامة وعافية إنه أرحم الراحمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.

من جانبه قدّم الاستاذ زهير شربة نائب الامين العام تهنئته بهذه المناسبة قائلا ” بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، الحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنّا لنهتدي لولا ان هدانا الله / نهنئ العالم الاسلامي بمناسبة ولادة الامام الباقر عليه السلام ونتمنى أن تكون مثل هذه المناسبات مناسبات خير وبهجة وفرح للمسلمين كافة  ومناسبة في ان يعرف بعضهم بعضاً وأن يحاور بعضهم البعض الآخر للوصول الى الأهداف المشتركة والتعامل معها لبناء مجتمع مسلم يسير بهدى الانبياء والصالحين ولعل الامام الباقر عليه السلام مثلٌ أعلى من بين النجوم الزاهرة للأئمة الاطهار عليهم السلام في إرساء قيم وأسس البناء الاسلامي التي إتفق الجميع عليها وعلى المعاني والمبادئ التي أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون محور الحركة ونقطة اللقاء بين بني البشر جميعا مسلمين وغير مسلمين لاننا نستلهم هذه المعاني من أبي الأئمة الامام علي عليه السلام حينما يقول الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين او نظير لك في الخلق ، هذه المعاني والقيم هي إمتداد للأئمة الاطهار سلام الله عليهم أجمعين ولعل الامام الباقر عليه السلام هو احد أبناء الامام علي عليهم السلام الذين ركزوا ورسّخوا هذه المعاني وإنشاء الله تكون فرصة لأن نسير على هديهم وفرصة للعالم أجمع أن يتعامل مع هذه المعاني بالقيم والروحية التي أرادها الامام عليه السلام أن تكون سائدة بين المجتمع والله الموفق “.

من ناحيته تحدث عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة السيد محمد علي الحكيم قائلا ” في هذه المناسبة الميمونة المباركة نبارك لصاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ميلاد جده الباقر عليه السلام وكذلك مباركتنا للمرجعية الدينية ولجميع المؤمنين بهذا المولود المبارك لهذا الامام العظيم الكبير فقيه آل محمد  صلوات الله عليهم أجمعين الذي بقر العلم بقرا والذي وصلت اليه تحية جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على يد الصحابي جابر بن عبد الله الانصاري فهو إمام عظيم له شأن كبير وصاحب الموسوعة الفقهية واول من بث فقه آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين في عموم الشيعة إذ له موقف وموقع وكرسي للتدريس في المدينة المنورة مدينة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حيث أرسى قواعد الفقه الاسلامي والتي تمتد الى اليوم حيث ان ما يعبر عنهما بالصادقين الامام الباقر والامام الصادق عليهم السلام حيث أن أغلب الأحاديث والروايات الواردة عنهم صحيحة وهي اليوم مرتكز وعطاء لفقهاء الشيعة وفقهم الله تعالى ورحم الماضين منهم حيث أنهم يستلّون ويستنبطون الاحكام الشرعية من الروايات الواردة عن الامامين الصادقين سلام الله عليهما فهما من أقاما الحجة البالغة الى عموم الشيعة ودرسا ودربا وخرجا من جامعاتهيما الالاف أمثال زرارة ومسلم وغيرهم من الصحابة الاخيار الاطهار الذين بثوا فقه آل محمد صلوات الله عليهم في عموم الامصار ليس في العراق فقط ولا في بلاد الحجاز وانما في عموم المعمورة فحريٌّ بنا نحن الشيعة أن نعظم هذا اليوم المبارك وهذا المولود المبارك وألا تكون مجرد احتفالات وتنشد لهم بل يجب أن نبث علومهم ونستقي من تعاليمهم ونهتدي بهم فإن هذا المنهج هو الذي يفرحهم ويدخل السرور على قلوبهم ومن قبل ذلك يدخل السرور على قلب جدهم نبي الرحمة ورسول الانسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم

فنبارك للمؤمنين في هذا اليوم المبارك ونسأل الله عزوجل ان نكون من  المهتدين والسائرين على نهجهم والمهتدين بهديهم .

قبس من سيرته العطرة :

الإمام الباقر (عليه السلام) : هو الإمام أبو جعفر باقر العلوم وخامس الأئمة أبصرت عيناه النور في المدينة المنورة يوم الجمعة الأول من شهر رجب عام سبعة وخمسين من الهجرة. يسمى محمداً، وكنيته أبو جعفر ولقبه باقر العلوم.

ولد طاهراً مطهراً ـ كغيره من الأئمة ـ تحيط به هالة من الجلال والعظمة.

ينتسب الأمام الباقر إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي والزهراء (عليهما السلام) من كلتا الجهتين ـ الأب والأم ـ فأبوه هو الأمام زين العابدين ابن الإمام الحسين، وأمه هي السيدة الجليلة أم عبد الله بنت الأمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

وقد كانت عظمة الأمام الباقر حديث الخاص والعام، فحيثما دار الحديث عن رفعة الهاشميين والعلويين والفاطميين فهو ينظر إليه على انه الوريث الأوحد لكل تلك القدسية والشجاعة والعظمة وانه الهاشمي العلوي الفاطمي بعدهم.

ومن خصائصه انه كان اصدق الناس لهجة وأنضرهم وجهاً وأكرمهم خلقاً.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأحد صحابته الأجلاّء وهو جابر بن عبد الله الأنصاري: يا جابر ستعيش حتى تدرك ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الذي اسمه في التوراة الباقر فإذا كان ذلك فأبلغه سلامي.

شهادة الإمام الباقر (عليه السلام) :

سقي الإمام باقر العلوم عليه السلام ، السم ، واستشهد في السابع من ذي الحجة الحرام عام 114 هجري، وكان عمره عندئذ سبعة وخمسين عاماً وذلك في عصر الحاكم الأموي الجائر هشام بن عبد الملك …… فسلام عليه يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيا.

العتبة العلوية المطهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*