نشرت مؤسسة “شفق ميديا” التابعة للحرس الثوري بالتعاون مع “سفير فيلم” الإيرانية، فيلمًا بعنوان “أنا روحاني”.
الفيلم الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية يستعرض حياة الرئيس الحالي حسن روحاني داخل النظام منذ أن أصبح نائباً في البرلمان ثم أمين سر للمجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول المفاوضات النووية بين 2003 و 2005.
ويظهر الفيلم الوثائقي الذي صدر على قرص فيديو الأسبوع الفائت وبث على شبكة الإنترنت، الرئيس روحاني بشكل مناصر متحمس للثورة الإسلامية وتحوله إلى تكنوقراطي برغماتي منفتح على الغرب.
ويتهم الفيلم روحاني بالمشاركة في مفاوضات قضية “إيران – كونترا / إيران غيت” 1985(…)
رئيس البرلمان: بعض ما جاء في الفيلم أكاذيب
وانتقد رئيس البرلمان علي لاريجاني ما جاء في هذا الفيلم الوثائقي، واصفاً أجزاء منه بالكذب والتحريف في رواية التاريخ، ومخالفة الحقيقة.
ووصف لاريجاني مشاركة روحاني في هذه القضية بالأكذوبة، مضيفا أن كل من تولوا مناصب في إيران بعد الثورة يعرفون أن روحاني لم يشترك في قضية “إيران – كونترا”.
وخاطب من صنعوا الفيلم قائلًا: “لماذا يقولون شيئاً مخالفاً للواقع؟”
من جهته لم يعلق الرئيس حسن روحاني على ما ورد بالفيلم، لكن مكتبه الإعلامي قال إن “بعض ما جاء فيه غير صحيح”.
المتحدث باسم الحكومة: الأهداف مغرضة
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، إن الهدف من وراء بث هذا الفيلم يأتي لأغراض خبيثة، مشيراً إلى أن ما جاء في بعض أجزائه يحاسب عليه القضاء.
وأضاف نوبخت في مؤتمر صحفي الخميس: “نأمل من القضاء أن ينظر بهذا الفيلم واتخاذ القرار المناسب”، كاشفاً عن أن النائب العام في إيران أصدر قراراً بملاحقة الجهات التي انتجت هذا الفيلم الوثائقي.
كما طالب وزير الثقافة علي جنتي، القضاء بضرورة المواجهة الحازمة مع المسيئين للرئيس روحاني، نافياً كل المعلومات التي وردت في الفيلم.
الفيلم هدفه إظهار قوة روحاني
بدورها، رفضت مخرجة الفيلم معصومة نبوي، أن يكون هدف البرنامج هو الإساءة للرئيس حسن روحاني، مؤكدة أن الهدف منه هو إظهار نقاط القوة التي يتمتع بها الرئيس روحاني، فيما رأت مواقع إخبارية أن الهدف من وراء هذا الفيلم هو “سحق وإسقاط روحاني”.
وقالت نبوي في حديثها لوكالة مهر للأنباء إن “المعلومات التي اعتمدنا عليها في هذا الفيلم جاءت من جهات صديقة ومقربة من الرئيس روحاني”، مضيفة أن “أكثر المعلومات الحساسة التي وردت في الفيلم اعتمدت على مذكرات للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني المؤيدة لروحاني”.