إرهابيون يهاجمون قرية زراعية ويفجرون حسينية ديالى: داعش يشن حرب إحراق حقول الحنطة في “قره تبه”

اتهم النائب الأول لمحافظ ديالى فرات التميمي، أمس الأربعاء، تنظيم “داعش” الإرهابي بشن ما أسماها “حرب إحراق حقول الحنطة ضد التركمان الشيعة” في منطقة قره تبه شمال شرقي بعقوبة، مطالبًا الحكومة المركزية بالتدخل الفوري، فيما انتقد صمت أغلب ساسة ديالى عن تلك “الجرائم البشعة في قره تبه”.

 وقال التميمي: إن إرهابيي داعش عمدوا مؤخرًا إلى شن حرب جديدة ضد التركمان الشيعة في ناحية قره تبه عبر إحراق حقول الحنطة بفعل مقصود، لافتًا إلى إحراق أكثر من 500 دونم خلال الساعات الـ48 الماضية. وأضاف التميمي: أنَّ داعش تشن حرب إحراق المحاصيل الزراعية ضد مكون معين لتحقيق أهداف طائفية مقيتة معروفة للرأي العام، وهي إحداث تغييرات ديموغرافية على الأرض من خلال سياسة التهديد والتجويع والحصار وقطع طرق النقل والاستهداف المنظم، مطالبا الحكومة المركزية بالتدخل الفوري لإيقاف مخطط عدواني ومنع تكرار ما يحدث في طوزخورماتو وفي قره تبه.

 وانتقد التميمي صمت أغلب ساسة ديالى عما يجري في قره تبه وعدم إدانة الأفعال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء، مبينا: أن الصمت يثير الكثير من علامات الاستفهام، لافتًا إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات عسكرية تسهم في حل الملف الأمني في “قره تبه” بشكل جذري وتنهي أنشطة داعش وحلفائه. من جهة ثانية، أعلنت مديرية ناحية السعدية في محافظة ديالى: أن إرهابيي “داعش” هاجموا قرية زراعية شرقي الناحية وفجَّروا حسينية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

 وقال مدير ناحية السعدية أحمد الزركوشي: إن إرهابيي داعش هاجموا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قرية زركوش، باستخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، فتصدى لهم الأهالي ونقاط المرابطة الأمنية. وأضاف الزركوشي: أنَّ بعض الإرهابيين تسللوا إلى أطراف القرية وقاموا بتفخيخ حسينية الإمام الأعظم وتفجيرها، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، معتبرًا الحادث جريمة بشعة بحق بيوت الله وتعبيرًا عن مخطط عدواني يهدف إلى إشعال الفتن الطائفية داخل ناحية السعدية.