دخلت أخيراً قافلة المساعدات أمس إلى بلدتي نبّل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين في ريف حلب الشمالي، ضمن الاتفاق الذي أبرم بين الجيش العربي السوري والجماعات المسلحة في حمص القديمة، بعد خروج آخر المسلحين المعارضين منها.
وبعد وصول القافلة التي سارت برفقة موظفي الأمم المتحدة ومتطوعي الهلال الأحمر، خرج أهالي البلدتين في تظاهرة احتجاجية ضد «استمرار العصابات الإرهابية في خطف عشرات النساء والأطفال من البلدتين»، مطالبين بالإفراج عنهم. وفي حديث مع «الأخبار»، قال رئيس بلدية نبّل، علي بلوي، إنّ «اثنتي عشرة شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية وحليب الأطفال والبطانيات وصلت مناصفة إلى بلدتي نبل والزهراء». ميدانياً، تركزت معارك الجيش والمسلحين شمال شرقي حلب في محور البريج ــ المدينة الصناعية، فيما أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلّل للمسلحين باتجاه معمل الإسمنت جنوب الشيخ سعيد ومنطقة الزهراء. في المقابل، سقطت قذائف صاروخية عدة على شارع بارون ومنطقة «بستان كل آب» في الوسط التجاري، وأوقعت قتيلاً وسبعة جرحى من المدنيين.