الأمين العام لقرّاء القرآن المصريين يفقدُ منصبَه لرفعه أذان الشيعة

قال محمود الطبلاوي، نقيب قراء القرآن في مصر، أمس الأربعاء، إن مجلس النقابة أجمع على إيقاف القارئ فرج الله الشاذلي، عن منصبه كأمين عام للنقابة، على خلفية رفع الأخير لآذان الشيعة في مسجد الكوفة بالعراق.
وأضاف الطبلاوي، في تصريحات لوكالة الأناضول تابعته وكالة نون أن مجلس النقابة أعلن بالإجماع رفضه ما بدر من الشاذلي، من رفع آذان الشيعة في أحد مساجد العراق.
وأوضح أن المجلس قرر إيقاف الشاذلي، عن تمثيل النقابة “لحين الرد من وزير الأوقاف مختار جمعة ومشيخة الأزهر، حيث سنرسل تحقيقاتنا لشيخ الأزهر أحمد الطيب، ولوزارة الأوقاف”.
وأكد مجلس النقابة تقديره للاعتذار الذي تقدم به الشاذلي، إلا أن النقابة أعلنت التزامها بما سيرد من الأزهر ووزارة الأوقاف، بحسب الطبلاوي.
وأوضح نقيب القراء أن القرار الذي اتخذه المجلس، عقب اجتماعه اليوم الأربعاء، يتضمن وقف الشاذلي عن منصبه كأمين عام للنقابة، وعدم تمثيله للنقابة في أي محفل من المحافل أو المناسبات، وليس إيقافه عن قراءة القرآن بالمساجد والإذاعة (الحكومية) حيث أن هذا الأمر من اختصاص وزارة الأوقاف والإذاعة.
كانت صفحة “ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت” نشرت في 8 مايو/ آيار الجاري على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فيديو يظهر قارئ القرآن فرج الله الشاذلي، وهو يرفع آذان الشيعة في مسجد عراقي، وهو ما أثار استياء المؤسسة الأزهرية.
وهاجم الائتلاف الشاذلي، وقال في بيان سابق له، إن “رفع الأذان بهذه الطريقة، يؤكد أنه لا ينتسب حقيقة للسنة”.
وفي أول رد فعل من المؤسسة الدينية الرسمية، قرر مساء أمس الأول عباس شومان وكيل الأزهر (أكبر مؤسسة إسلامية سنية) في بيان له منع القارئ من القراءة مره أخرى في جامع الأزهر، كما أصدر وزير الأوقاف في نفس اليوم قرارا بالتحقيق مع الشاذلي، ومنعه من القراءة في المساجد، لحين صدور قرار من اللجنة المشكلة للتحقيق معه.

{مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً}