إحباط محاولة الإرهابيين للسيطرة على مرقد الإمامين العسكريين(ع) وسيطرة واسعة لمسلحي داعش على أحياء سامراء
كشف مصدر عسكري عن نجاح قوات أمنية في إحباط هجوم على مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، حيث يسعى الارهابيون الى السيطرة عليه واتخاذه مقرا لعملياتهم والاحتماء به من هجمات متوقعة سيشنها الجيش العراقي لاسترداد الاحياء الشعبية التي قام الارهابيون بالسيطرة عليها فجر اليوم.
وأكد المصدر عن قيام أعداد كبيرة من الارهابيين من عناصر تنظيم ”داعش” الوهابي وبقايا أعوان النظام البعثي البائد من عناصر ” الحرس الجمهوري ” المنحل وبقايا ” فدائيي صدام ” بالسيطرة على مناطق عديدة في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في هجوم مباغت ومنظم شنته منذ فجر اليوم الخميس أدى الى استشهاد وجرح نحو 50 فردًا من القوات الأمنية.
وقال المصدر الأمني ان ”عناصر مسلحة انتشرت بأحياء من قضاء سامراء جنوبي مدينة تكريت شملت احياء المثنى، وصلاح الدين، والقادسية، والافراد، والضباط الاولى، والثانية، واجزاء من حي المعلمين، وجامعة سامراء، وبلدية سامراء وجامع الرزاق، وجامع الحمد كبرى الجوامع في مدينة سامراء، مبيناً ان التنظيم رفع اعلامه السوداء على تلك الاحياء والمباني التي سيطر عليه، وتمثل هذا الأحياء والمباني ما نسبته أكثر من نصف المدينة.
ووفق المصدر فان الارهابين قاموا بتفجير مراكز للشرطة والسيطرة على مبان حكومية، ومن بينها شرطة المعتصم الذي تم تفجيره واشعال النار فيه .
وتابع المصدر ان المدينة القديمة التي تضم مرقدي الامامين العسكريين اغلقت بالكامل ودخلت القوات المتواجدة هناك حالة التأهب القصوى، مبيناً أن طيران الجيش حلق فوق المناطق المسيطر عليها من قبل “داعش” إلاّ انه تعرض لاطلاق نار ممّا اضطر الى العودة لقواعده العسكرية.
هذا ومازالت الاشتباكات قائمة ومستمرة في سامراء بين القوات الامنية والمجاميع الارهابية التي بدا انهم مزودون باسلحة متطورة من خلال كثافة النيران التي استخدمت ضد القوات الامنية ، بالاضافة الى قيام الارهابيين باستخدام مكثف لقذائف الهاون التي سقطت على احياء وسوق شعبية كما سقطت قرب المرقدين المطهرين وانباء عن سقوط قذائف في حرم المرقدين دون ان تتسبب في اضرار للمرقدين المطهرين ، ولم تنف او تؤيد الاجهزة الامنية نبا تعرض المرقدين لاصابات بسبب قذائف الهاون .
وتاتي هذه العمليات الارهابية فيما يبدو في خطوة معدة باتقان وعناية من قبل المجاميع الارهابية التي يقوده ضباط من قادة الحرس الجمهوري المنحل، لتخفيف الضغط على الارهابيين في الفلوجة التي تواجه عمليات واسعة من الجيش العراقي بمشاركة فعالة من متطوعي ”غيارى العراق” حيث باتت هذه القوات تسيطر على اجزءا كبيرة من الفلوجة.
براثا