خطيب جمعة كربلاء: يدعو الى التكاتف لحفظ الأمن ويشيد ببطولة القوات الأمنية في طرد الإرهابيين في سامراء

345

sayed al safi ataba karbala

    تحدّث ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في( 7 شعبان 1435هـ ) الموافق( 6/6/2014م ) متناولاً ثلاثة أمور وكما يلي:

 الأمر الأول:

يعلم الجميع ما تعرضت له مدينة سامراء المقدسة في الأمس من محاولة جبانة للإرهابيين للنيّل من هذه المدينة المقدسة، ومحاولة للتطاول على مرقدي العسكريين (عليهما السلام)، لكن بحمد الله تبارك وتعالى قامت القوات الامنية البطلة الباسلة بردّ هذا الهجوم وطرد هؤلاء الإرهابيين وقتل أعداد منهم.

هذا يؤشر الى أهمية سامراء وهي لا زالت جرح عند العراقيين قبل سنين وبحمد الله تعالى طوّقت الازمة في وقتها وحاول الجميع ان ينتهوا من هذه الازمة ويفتحوا باباً آخر.. لكن يبدو ان هناك محاولات كما كانت في الامس، واعتقد ان هذا يحتاج الى تكاتف من الجميع والوقوف وقفة واحدة مشرّفة، فالجميع لا قدر الله معنييون بالمحافظة على أمن البلاد عموماً، هذه المحاولة تحتاج الى دراسة وضع خاص، وتحتاج الى موقف والى حالة من التلاحم الحقيقي من اجل ان لا يفسح مجال لعابث مهما يكن ان يعبث بهذا البلد.. وفق الله الاخوة الذين وقفوا وقفة بطولية قوية ورحم الله الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن حياض هذا الوطن.

 الأمر الثاني:

نحن تكلمّنا في ما سبق قلنا بعد ان استحق بعض الاخوة الذين رشحوا للانتخابات استحق مقعداً في مجلس النواب ضمن الفريق المكون من( 328 ) وذكرنا بعض النقاط التي يجب مراعاتها في هذه السلطة التشريعية التي هي اعلى سلطة في البلاد، ومنها تنبثق الحكومة.. هناك عدة ملاحظات نود الاشارة اليها:

1- واقعاً على الاخوة ان يسعوا سعياً حثيثاً من اجل احداث مشاريع تربوية، ولا اقصد هنا التعليم فقط ، وانما المقصود هي المشاريع التي تعويد الناس والمؤسسات على النظام، واحترام القوانين من اجل تيسير وتسهيل حالة الناس،ومن اجل المحافظة على بيئة نظيفة وشارع نظيف .. ليس عيباً عندما نرى خطأ ً ان نسعى لتصحيحه وانما العيب ان نُبقي على الخطأ على ما هو عليه.

سأذكر لكم حالة تحتاج الى تفسير ..

تعلمون قبل الانتخابات بدأت الدعاية الانتخابية لمدة شهر ، صدّرت المفوضية العليا للانتخابات لوائح في تنظيم كيفية الدعاية الانتخابية ، طبعاً كل الاخوة الذين رشّحوا انفسهم يُفترض بهم ان يراعوا القوانين اكثر من غيرهم، لأنهم رشّحوا انفسهم لتشريع القوانين، فلابد ان تكون انت اولى من غيرك بهذا القانون.. الى الان بعض الصور من الاخوة الفائزين او غير الفائزين لا زالت معلّقة بأماكن يفترض ان تكون مخالفة قانونية.. انا اسأل لماذا هذه الصورة لا زالت موجودة ؟!

الفائز وغير الفائز يُفترض ان يتحمل مسؤولية حقيقية .. لماذا لا تحترم القانون؟ هل لأن بعض الجهات ضعيفة ؟! أهكذا نتعامل مع القانون ؟! هل لأنني فزت وأصبحت نائباً فمن يتكلم معي؟! اما انا بشخصي او بحزبي او بكياني، فلتبقى الصورة الى سنة من يستطيع ان يتكلم معي ؟! هل هذه هي الطريقة ؟

انا ادعوا للمحاسبة كل من يخالف القانون بطريقة او بأخرى خصوصاً من يستغل الموقع حاسبوه حساباً عسيراً، لأن هذا أولى بأن يحترم القانون.. هناك تجاوزات في بعض الاحياء السكنية .. الدولة تعطي اجازة بطابقين .. وهناك من عنده سلطة يساعده على غضّ النظر ويبني( 6 ) طوابق و( 7 ) طوابق في حي سكني، لماذا هل استخفافاً بالناس او بالقانون ؟!

بعض العوائل تريد ان تجلس في الحديقة او في السطح لماذا حرمتّها من هذا الحق، من المسؤول عن ذلك ؟!  لماذا هذه الطريقة الوضيعة للتعامل مع الآخرين؟

اخواني لا نستطيع ان نبني دولة لو بقينا على هذه الطريقة اطلاقاً.. ما لم  تكن عندنا واقعية وصدق في التعامل .. لماذا القانون على الضعيف وعلى القوي لا يمكن !!.

انا اتكلم مع الاخوة اعضاء البرلمان الواقعيين الصادقين مع انفسهم .. هذه الصور لا تدل على المصداقية وهذا غير صحيح .. فهذا حق الشارع وانت مأذون لك في فترة محددة .. من الذي اجاز لك ان تُبقي هذه الصورة الكريمة الى يومنا هذا؟ أليس عندك مال لإزالة الصورة ؟!

اخواني نحن نريد بناء مؤسسات ليست شخصية، والبلد يحتاج الى مجموعة هائلة من القوانين والتشريعات التي تخدم البلد .. نحتاج الى ان نحترم القانون.. ادعوا الجهات التي من شأنها ان تُحاسب .. أقول حاسبوا كل من يخرج عن القانون، فهذه الاشياء وُضِعت لتنظيم حياتنا جميعاً .. فلا يحق لأحد ان يحجب الشارع وجمال الحديقة، لأنه مسؤول في الدولة او على أمل ان يكون مسؤول في الدولة.

نريد تشريعات تحضّر النائب او المرشح الذي وصل .. لابد ان يلتفت الى التشريعات وابدأوا بها بأنفسكم حتى يسهل للناس ان تطبق لأنكم قدوة في تطبيق القانون.

2- على النائب الذي سيصل للبرلمان ان يمتلك رؤية واضحة ومستقبلية لأبنائنا.. قد يكون هناك مشروع ثماره بعد ( 10) سنين أو (20) سنة، يا ايها النائب لابد ان تكون عندك رؤية بعيدة المدى وان تعمل لخدمة هذا البلد.. وان تفكّر في من يستفيد من هذا المشروع مستقبلا ً؟.

3- لابد ان يمتاز النائب بروح ابوية .. ويحاول ان يرتق الفتق قبل ان يتوسع، ويسعى دائماً الى الخير والى ان يكون اباً يحاور هذا ويجلس مع هذا وهم يحاوروه ويجلسون معه، لابد ان تشعر بهذه الابوة.. لأنه اذا بدأ هذا الخرق سيستغله ثالث من داخل البلد او من خارجه وتتوسع الرقعة، وبعد ذلك لات حين مندم.. لا تقل انا غير مسؤول .. انت مسؤول وانت وضعت نفسك في موضع المسؤولية وهي مسؤولية نبيلة وشريفة ومقدسة.

الأمر الثالث:

تعلمون هناك مشاكل حقيقية في الجانب الصحي وفيه معاناة .. معاناة المؤسسات والاجهزة الطبية .. والحمد لله هناك محاولات للإصلاح .. توجد مشكلة حقيقة لم تُحل الى الآن .. النظام الصحي كنظام عندما يوضع يُلاحظ حالة المريض والمرض، والحالة المرضية لا تعرف وقتاً .. المشكلة انه في الليل لابد ان يكون خفر، وعادة لابد ان يكون من الاطباء الاختصاص .. المشكلة للأسف ان طبيب الاختصاص لا يكون ليلا ً في المستشفى، وأنا هنا اقول البعض .. ولا تعرف السبب .. كأن هذه الطبيب الاختصاص يتكبر على الحالة وهو اصبح اسماً لامعاً كيف يجلس في المستشفى.. من يقوم بالواجب يقوم بعض الاطباء الجُدد وهم في المستقبل ان شاء الله من الماهرين.. لكن هذه المسائل تحتاج الى تدرج وانت قانوناً ملزم ان تكون ليلا ً موجوداً في المستشفى !!

هل تستطيع ايها الطبيب الاختصاص النابغة في علمك هل تستطيع ان تُجيب لماذا انت غير موجود في اغلب الاوقات في المستشفى ؟! انا اخاطب الضمير الواعي لهذا الطبيب الاختصاص .. كم من حالة بحسب خبرتك كان يمكن انقاذها ؟! ستقول اني اتابع معه عن طريق التلفون .. انت لا ترضى ان يُتابع معك عن طريق التلفون لماذا ترضاها مع غيرك ؟!

كثير من الاخوة والاخوات يشتكون من هذه الحالة وفي عموم المستشفيات مع احترامي للأطباء المقيمين .. لكن الطبيب المقيم يلوذ ويحتاج الى خبرة الطبيب الاختصاص ولكن الطبيب الاختصاص لا يكون موجوداً في المستشفى ليلا ً !!

سؤال الى الجهات الصحية الرقابية المسؤولة :

1-   لماذا لا يُتخذ اجراء ؟

2-   السؤال لهؤلاء الاطباء الاختصاص البارعين في علمهم وليس الكلام في العلم لماذا انتم غير موجودين ؟

هل من مجيب ام لا ؟! 

نترك الاجابة الى ضمائرهم وان شاء الله تكون ضمائرهم يقظة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*