“الغضب العلوي” : فرقة مسلّحة سوريّة من7000 مقاتل تهدد بزلزلة الأرض تحت الدواعش
261
شارك
تتكاثر التنظيمات الطائفية في سوريا التي تستشعر الخطر على مذاهبها أو دياناتها بسبب الفكر المتطرف الذي تسير عليه جماعة “الدولة الإسلامية” (داعش) كما سائر تنظيمات المعارضة السورية والذي ينظر إلى أبناء الطوائف الأخرى على أنهم أعداء يجب قتلهم. الطائفية والخوف على المصير كما الخطر الصادر عن هذه التنظيمات ذات التوجه “القاعدي” التكفيري، باتت تفرّخ تنظيمات مسلحة ذات بعد ديني بحت، ما يشكل خطراً على المجتمع بأسره، ويعطي الصراع بعداً دينياً أكثر من السابق. إزاء هذا الخطر، تنكب مجموعات في هذه الطوائف أو المذاهب على تأسيس جماعات مسلحة تهدف لحماية نفسها من تلك التنظيمات، حيث تعتمد هذه الجماعات مبادىء طائفية تحاول عبرها حشد المؤيدين والأنصار كما المقاتلين. جديد هذه الجماعات هي تلك التي ظهرت حديثاً تحت اسم “فرقة الغضب العلوي” التي أعلنت تأسيس فرق مسلحة تهدف لمقاتلة “داعش” في العراق. انتشر شريط الإعلان المصور على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” كالنار، وسط اعتقاد سائد انه صور في سوريا. وأعلن الناطق باسم الفرقة، أنه “بإسم المقاومة الإسلامية في سورية، تأسست فرقة الغضب العلوي بقوام يبلغ 7000 مقاتل، جاهزون للقتال”، كاشفاً عن تأسيس لوائين في هذه الفرقة، هما لواء “ذو الفقار” ولواء “علي بن أبي طالب”. ووجه كلامه الى “داعش”، قائلاً: “اسمع يا داعش، إن فرقة الغضب العلوي ستزلزل الأرض”. يشار إلى أن المقاتلين هم مناصرون للرئيس السوري بشار الأسد ويقاتلون مع القوات النظامية السورية، وفق ما ذكر موقع الكتروني تابع لناشطين من الثورة السورية. وقال إن “ما يمر به العالم في مؤامرات تكفيرية يقودها الشيطان الأكبر (أميركا) وحلفاؤه، ما أدى إلى سيل من الدماء وغزو بلادنا، ونحن حذرنا منه في أكثر من محفل”. وكان في الفيديو شبان يهتفون بصوت عال: “لبيك يا علي”. وشدد الناطق باسم الفرقة، وكان مرتدياً بدلة عسكرية مرقطة على أن قتالهم في العراق “ليس موجهاً ضد أحد معين، أو طائفة بعينها، إنما لمواجهة العدوان والاعتداء علينا”.