المرجع الحكيم (مدّ ظله): العراق يواجه أخطر الأزمات والخروج منها يكون بدراسة دقيقة للواقع السياسي
عزا المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) الأزمات التي يمر بها العراق الان الى الأخطاء المتراكمة من قبل المتصدين للمسؤولية والسياسيين.
وقال المرجع السيد الحكيم (مدّ ظله) في كلمة القاها نجله السيد علاء الدين الحكيم نيابة عنه في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي عقد في مدينة النجف الأشرف اليوم الخميس ان “على المتصدين وخاصة السياسيين والمسؤولين القيام بأداء حق تضحيات الشعب العراقي العظيمة وايثاره الذي لايوصف وللخروج من هذه الازمة من خلال دراسة الواقع السياسي الدقيق والاستفادة من الأخطاء المتراكمة التي أدت الى هذا الواقع المآساوي فان المسؤولية عظيمة وخطيرة والله يطلع على الضمائر والعالم بالسرائر”.
وأضاف ان “العراق الجريح يمر في هذه الأيام بأزمة كبيرة تهدد مستقبله وتعرضه لمخاطر كبيرة ومنزلقات خطيرة ولا يمكن انكار حقيقة بان عامة المؤمنين بمختلف شرائعهم وتوجاتهم قد أدوا ما عليهم من واجبات مع كمال الصبر والثبات والاستعداد للتضحية لكل غالي ونفيس وكانوا حاضرين في كافة الميداين والساحات من خلال اقامة الشعائر الدينية او المشاركة في الانتخابات وتحملوا بما لا يسع به الوصف ونحن اذ نشيد بذلك نقول وبكل ثقة ان هذه التضحيات الجسيمة هي مذخورة عند الله تعالى”.
وأشار السيد الحكيم الى ان “شهر رمضان يطل علينا الذي أنزل فيه القران وفيه هدى للناس وبينات وهو شهر يدعى فيه المسملون الى ضيافة الله وعلى المؤمنين ان يحفظوا حرمة هذا الشهر الكريم وان يحفظوا حرمته ويتوجهوا به الى الله تعالى بنية خالصة ويتسارعوا الى الخيرات وما يقربهم الى الله تعالى ونامل منه بان يضعهم في مصاف الصادقين الصابرين”.
وتابع “لا نشك اننا نواجه أخطر الازمات واقساها ولكن عاقبة الامر ستكون الى الحق واهله وهذا ما وعد به الله تعالى حيث قال والعاقبة للمتقين”
وبين ان “المؤمنين يتعرضون في المناطق التي اصابتها النكبات كالموصل وتلعفر الى شتى أنواع المحن وعلى المؤمنين كافة التعاون والتكافل بينهم والسد ما يمكن من حواجهم ورفع معاناتهم فان ذلك من اعظم الاجر والتواصل”.
ولفت المرجع الحكيم الى ان “من كان بذمته من الحقوق الشرعية هو مجاز بصرف الحق الشرعي في صرفها بتلك المناطق مع مراعاة الضوابط”.
أين