تتواصل في محافظة البصرة العراقية عملية تدريب المتطوعين الذين التحقوا بالقوات النظامية تلبية لنداء المرجعية الدينية لمواجهة الجماعات الإرهابية؛ فيما أعلن مسؤولون في مجلس المحافظة تشكيل قوة من المتطوعين لمساندة القوات الأمنية في حماية مداخل ومنافذ البصرة. ومع تزايد أعداد المتطوعين الملبين لدعوة المرجعية الدينية العليا وبعد انطلاق الآلاف ممن يمتلكون خبرات طويلة في استعمال السلاح إلى ساحات القتال لمواجهة الجماعات الإرهابية؛ تولت السلطات المحلية في مدينة البصرة تدريب المتبقين منهم في مراكز خاصة افتتحت لهذا الغرض؛ بعد تجهيزهم بالمعدات العسكرية اللازمة من ملبس وسلاح وذخيرة. وأوضح محمد فاضل المشرف على أحد مراكز التدريب أن هذه التدريبات هي على شكل وجبات حيث أن باب التطوع بات مفتوحاً والناس تأتي باستمرارية. كما بين مدرب في أحد هذه المراكز أن هذا التدريب يكون بأسرع صورة وأسرع وقت ليعد المتطوعين على حمل السلاح وتفكيكه وتركيبه وكذلك الرمي والتصويب. وتحسباً لأي تداعيات أمينة محتملة قررت الحكومة المحلية في البصرة تخصيص مئة مليون دولار لتشكيل قوة خاصة من الحراس المدنيين وتجهيزها لمساندة الأجهزة الأمنية في حماية المنافذ الحدودية والأحياء السكنية. وقال عضو مجلس محافظة البصرة جواد الإمارة في تصريح خاص بقناة العالم: صوتنا على تشكيل لواء نساند به قواتنا الأمنية؛ ولكن لم يتم الاتفاق بعد بأن يندرج هذا اللواء ضمن قيادات الجيش العليا أم لا؛ باعتبار أن سوف تكون له درجة وظيفية ورواتب؛ ولكن خصصنا له مئة مليار دينار من محافظة البصرة دعماً له من حيث المستلزمات. كما أعلن رئيس مجلس محافظة البصرة خلف عبدالصمد أن المجلس شرع قراراً بأن يكون هناك حراس ليليين “ولكن عن طريق مديرية شرطة البصرة”. ومنذ إعلان المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف الجهاد الكفائي تشهد مراكز التطوع في مدن الجنوب العراقي تدفق الآلاف يومياً من مختلف المكونات المذهبية للمشاركة في مقارعة جماعة داعش الإرهابية. وفيما انطلقت قوافل المتطوعين المتدربين إلى ساحات القتال التحق الباقون في مراكز التدريب ليصل عدد إجمالي المتطوعين في مدينة البصرة وحدها إلى 300 ألف متطوع بحسب التقديرات الرسمية.