استقبال 200 عائلة في كربلاء المقدسة نزحت من مناطق ساخنة
352
شارك
أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في كربلاء، امس الأربعاء، عن استقبال المحافظة أكثر من 200 عائلة نازحة نتيجة سيطرة تنظيم (داعش) على الموصل وعدد آخر من المناطق التي تشهد أعمال ارهابية حالياً، مبينة أن هنالك “تنسيقاً مع الجهات الوطنية والدولية لتقديم المساعدات المالية والعينية لأولئك النازحين على غرار ما تم مع أقرانهم من الأنبار.
وقال مدير الدائرة التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين، سهيل القاضي، في حديث له إن ” المحافظة استقبلت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 200 عائلة نازحة من محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين”، مشيراً إلى أن “العتبة الحسينية وفرت المواد الغذائية الأساس لنحو 70 عائلة منها تضم 450 فرداً وأسكنتهم في مخيم العقيلة داخل منطقة بين حرمي الإمامين الحسين والعباس، في حين توزعت العوائل الأخرى في مناطق متفرقة من المحافظة”.
وأضاف القاضي، أن “الدائرة باشرت بتسجيل العوائل النازحة لتنظيم قاعدة بيانات دقيقة بشأنها تمهيداً لرفعها إلى وزارة الهجرة والمهجرين والجهات الأخرى ذات العلاقة”، مبيناً أن هنالك “تنسيقاً مع جمعية الهلال الأحمر العراقية والصليب الأحمر ومنظمة الهجرة الدولية لتقديم المساعدات الغذائية والعينية والمالية لأولئك النازحين”.
وأوضح مدير دائرة الهجرة والمهجرين في كربلاء، أن “وزارة الهجرة والمهجرين منحت في وقت سابق، كل عائلة نازحة من محافظة الأنبار إلى كربلاء، 300 ألف دينار، ومساعدات غذائية وعينية”، مؤكداً أن “الوزارة ستلجأ إلى السياق ذاته مع النازحين الجدد”.
وذكر القاضي، أن “عدد نازحي الأنبار المتواجدين في كربلاء، يبلغ حالياً 350 عائلة، بعد مغادرة 150 عائلة أخرى المحافظة سواء إلى مناطقها الأصلية أم لمحافظات أخرى”، لافتاً إلى أن “المنظمة السامية لشؤون اللاجئين قدمت لنازحي الأنبار منحة مالية قدرها 500 ألف دينار للعائلة المتكونة من خمسة أفراد، و700 ألف دينار لتلك التي تضم سبعة أفراد، و250 ألف دينار للنازح المنفرد، فضلاً عن مساعدات غذائية وعينية”.
يذكر أن كربلاء، (108 كم جنوب العاصمة بغداد)، تعد من المحافظات الآمنة التي طالما استقبلت الآلاف من النازحين على مدى السنوات التي تلت سقوط النظام البائد سنة 2003.