داعش يعلن البغدادي أول خليفة للمسلمين ويختار “دولة الخلافة الاسلامية” اسما للتنظيم
371
شارك
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، ما أسماه “دولة الخلافة الإسلامية”، ومبايعة أبا بكر البغدادي “أول خليفة للمسلمين”، كما أعلن إلغاء اسم العراق والشام في الدولة الجديدة لتصبح “الدولة الإسلامية” بعد إعلان الخلافة.
وفي تسجيل صوتي نشر على مواقع التواصل الإجتماعي التابع لداعش، قال أبو محمد العدناني الناطق الرسمي باسم التنظيم “قررت الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد فيها.. إعلان قيام الخلافة الإسلامية، وتنصيب خليفة للمسلمين، ومبايعة عبدالله إبراهيم بن عواد وقبل بالبيعة، ليصير بذلك إماماً وخليفة للمسلمين في كل مكان”.
وأضاف العدناني إنه بناء على ذلك يلغى اسم ” العرق والشام ” من اسم التنظيم، ويكتفى بالدولة الإسلامية، وأنه ” أصبح واجب على المسلمين مبايعة الخليفة ونصرته، وتبطل شرعية كل الإمارات والولايات التي تتمدد إليها سلطانه ” .
وقد أوضح العدناني خلال كلمته أن “الخليفة البغدادي” ولد في سامراء ونشأ فيها، وتعلم في بغداد وسكن فيها”، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإفصاح عن اسم البغدادي ومنشأه ومسكنه .
من هو أبو بكر البغدادي؟ قد لا يجد المتصفح على المواقع الإلكترونية عن شخصية أبي بكر البغدادي غير صورة واحدة. حقيقة غامضة لهذه الشخصية التي عينت “خليفة للمؤمنين” بالنسبة للدولة الإسلامية في العراق.
بحسب المخابرات الأميركية، صنف البغدادي في عام 2011 إرهابياً عالمياً. وأعلنت الخارجية الأميركية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته .
إختلفت الروايات كثيراً حول نشأة هذا الرجل الأربعيني قبل عام 2010. إذ يقول البعض إنه كان مزارعاً واعتقل على يد القوات الأميركية عام 2005. واعتنق بعدها الفكر الجهادي السلفي المتطرف. فيما يقول البعض الآخر إنه ترعرع في عائلة سلفية متشددة منذ حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وما لبث أن أخذ منحى متطرفاً وحمل السلاح في صفوف تنظيم القاعدة .
برز إسم البغدادي كثيراً في العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين وقوات الجيش والشرطة العراقيين. وكان أبرز تلك العمليات الهجوم على مسجد أم القرى في بغداد الذي قتل فيه النائب العراقي خالد الفهداوي.
تولى أبو بكر البغدادي رئاسة التنظيم في العراق بعد عشرة أيام على مقتل أبي عمر البغدادي في غارة للطيران الأميركي في عام 2010.
وفي عهد أبي بكر البغدادي دخل تنظيمه معارك شرسة مع جبهة النصرة وفصائل مسلحة في سوريا إلى جانب قتاله ضد الجيش السوري، حيث وجد تنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية مستغلاً الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ لا سيما على المناطق الحدودية.