الجامعة العربية تقلل من أهمية تصريحات البارزاني وتقول ان الدستور العراقي لا يسمح بإقامة دولة كردية

301

jamiaa-arabia-iraq-arab

     قللت جامعة الدول العربية، من اهمية تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بشأن إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، وفيما اكدت أن الدستور العراقي لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة أقاليم، دعت الكرد إلى الابتعاد عن فكرة إقامة دولة كردية كون الظروف المحيطة بالعراق لا تسمح بذلك في الوقت الحاضر.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير “فاضل جواد” في تصريح لعدد من وسائل الاعلام، إن ” تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بشأن إجراء استفتاء على استقلال اقليم كردستان لا تعدوا عن كونها كلام إعلامي”، مشيرا إلى أن “الدستور العراقي الذي وقع عليه الكرد عام 2005 باعتبارهم جزء من العراق لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة أقاليم”.

واكد جواد أنه “لا يوجد نص في الدستور العراقي يسمح بالانفصال، أما الحديث عن استفتاء فلا يتم لإقليم معين بل يتم استفتاء الشعب العراقي كله على مثل هذا الأمر”، لافتا الى ان “الدستور يسمح بأن يتم استفتاء الشعب العراقي كله على انفصال جزء منه وتشكيل دولة أخرى، ولا يسمح لإقليم فقط بالاستفتاء”.

وتابع أن “الأخوة الكرد يعون أن الظروف المحيطة بالعراق من إيران وتركيا وكذلك المحيط الدولي لا تسمح في الوقت الحاضر بإقامة دولة كردية”، لافتاً إلى “وجود مواقف رسمية من إيران وتركيا ترفض انفصال إلاقليم وإعلان دولة في شمال العراق، وبالتالي لا يوجد أي تأييد في العراق من أي طائفة لتقسيمه”.

وبشأن الاوضاع الامنية الجارية في العراق اشار جواد إلى أن “الجامعة العربية تراقب الوضع في العراق عن كثب في ظل إعلان تنظيم داعش (دولة الخلافة الاسلامية)”، واصفا اياها بـ”البدعة الجديدة”.

واعتبر جواد إعلان هذه الخلافة بأنها “غطاء للتغطية على من يقف بالدعم والتمويل لتنظيم داعش”، مطالباً الدول العربية بـ”أخذ حذرها من هذا تنظيم داعش الإرهابي والذي سيفقد الدول العربية وأنظمتها ما حصلت عليه من استقرار وإعمار ورفاهية خلال الفترة الماضية”.

واكد السفير جواد أن “هناك مبادرة حالية من جانب الحكومة العراقية، وأعاد الجيش العراقي تنظيم نفسه فضلاً عن الدعم الشعبي والعشائري الكبير جدا له”، مبيناً أن “الأعمال التي يقوم بها داعش من قتل وتقطيع أوصال وتنفيذ إعدامات وحرق الناس وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، جميعها أعمال تصب في مصلحة أعداء الأمة العربية”.

وجدد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية “استنكار الجامعة وأمينها العام لهذه الاعمال الإرهابية من جانب تنظيم داعش على أرض العراق”، مشيرا إلى “وجود تكاتف إقليمي ودولي خاصة من دول الجوار مثل السعودية وإيران ومن دول الاتحاد الأوربي وروسيا وأمريكا لمتابعة الأوضاع في العراق، ومن أجل محاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة بأكملها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*