تنظيم “داعش” هرمي وقادته من أزلام نظام صدّام البائد وجيشه واستخباراته
تكشف معلومات حصلت عليها “المسلة” حول هيكلية تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” المعروفة باسم “داعش”، عن تكوين تسلسلي يقوده الرأس الذي هو “أمير المؤمنين”، الذي يمثل العقل المفكّر والموجّه للتنظيم، و مهام ادارية ولوجستية وقتالية واستخبارية، لغرض تحقيق الاهداف التي يسعى اليها التنظيم.
كما تبين المعلومات ان اغلب الكوادر القيادية في “داعش” هم اما بعثيون، او من ازلام نظام صدام حسين البائد في المخابرات والجيش والمؤسسات الامنية الاخرى.
واعتمد تنظيم “داعش” على هيكلية هرمية تضع امير التنظيم، إبراهيم عواد إبراهيم البدري السامرائي، المعروف بـ”ابي بكر البغدادي” في القمة باعتباره الحاكم المطلق “لداعش”، و “خليفة المسلمين”، وترتبط به الهيئات والمجالس العسكرية والشرعية، ومن اهم صلاحياته تعيين امراء التنظيم وقياداته، كما يصدر الأوامر للمجلس العسكري وله حق نقض أي قرار لا يوافق عليه.
ويرأس المجلس العسكري لـ”داعش” أبو احمد العلواني، مع ثلاثة أعضاء، مهمتهم التخطيط وإدارة الحروب والمعارك والمهام القتالية، وتقع على عاتق البغدادي مسؤولية اختيار رئيس المجلس بعد استشارة مجلس الشورى.
اما أبو اركان العامري فيرأس مجلس الشورى الذي يضم ما بين 9 الى 11 عضوا، يختارهم البغدادي بنفسه.
ومن واجبات هذا المجلس “تزكية” ولاة الولايات وأعضاء المجلس العسكري أمام البغدادي، فيما يستطيع أعضاء المجلس عزل امير التنظيم نظريا، لكن تطبيقه على ارض الواقع أمر مستبعد.
وتحاول “داعش”، باعتبارها تنظيماً متشدداً الى جعل نفسها خفيفة الحركة، سهلة التنقل، معتمدة على “حرب العصابات”
ومنذ العام 2013 تحولت من مجرّد جماعة “لقيطة”، تعتمد على الفرصة والصدفة في الحرب، بأسلوب قطّاع الطرق، الى جماعة منظّمة، انضم اليها الكثير من المتطرفين في العراق وسوريا.
ويرأس أبو محمد العاني، الهيئات الشرعية في “داعش” و من مهامها الرئيسة، القضاء والفصل بين الخصومات وإقامة الحدود والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن جانب آخر، فإنها تتولى الارشاد والتجنيد والدعوة.
ويتولى “مجلس الامن والاستخبارات” في “داعش” الذي يقوده الضابط السابق في الاستخبارات العراقية أبو علي الانباري، اضافة الى ثلاثة أعضاء من ضباط استخبارات النظام العراقي السابق، مسؤولية تأمين أماكن إقامة البغدادي وتحديد مواعيده وتنقلاته ويشرف على تنفيذ احكام القضاء وإقامة الحدود، كما يشرف على حماية التنظيم من الاختراق.
ويقود الاجندة الاعلامية لـ”داعش”، أبو الاثير عمرو العبسي، عبر مؤسسة اعلامية يتولى أعضاءها، مهام الاعلام الالكتروني والمواقع “الجهادية” فيما يتولى أبو محمد العدناني منصب الناطق باسم التنظيم.
لقد اختار تنظيم “داعش” الموصل بعد تمكنّه من مدينة الرقة السورية، وتواجده في الفلوجة، على امل انشاء دولته الاسلامية الموعودة، مستغلا فراغ القوة والجغرافيا الواسعة في هذه المناطق، ومعوّلا على غسيل الدماغ لشباب يغريهم بالجنة الموعودة والحور العين، والدولة العادلة التي ينوي اقامتها، فيما تشير المعطيات الى ان هذا التنظيم البربري، اذا ما دخل بلادا اعمل القتل في اهلها، واغتصب نساءها، وسبى رجالها وسرق الممتلكات والثروات واباح السيف في رقاب المعارضين، محولاً المناطق التي يتوجد فيه الى بؤر للكراهية والحقد على الحضارة المعاصرة.
المسلة