انتشار مهنة التسول في التقاطعات المرورية

444

7-7-2014-S-02

الحكمة – تحقيق: أكرم العيداني

    وكأن من المعتاد أن يرى كل من يمر بسيارته في أغلب التقاطعات المرورية بمدينة النجف الأشرف منظر المتسولين من النساء والأطفال وهم يجولون هنا وهناك بين نوافذ السيارات لإستجداء الصدقات.

الإعلامي عدنان الربيعي يعتبر أن هذه الظاهرة غير الحضارية بدأت بالانتشار الواسع في صفوف المجتمع وهي آفة تنخر نسيجه وهناك أسباب عديدة لإنتشارها منها الفقر او العوز الحقيقي غير إن بعض المتسولين ممن يعتبرها مهنة تدر عليهم الأموال بطريقة سهلة والسبب الأساس في نشؤها هي الاسرة التي تعد النواة الاولى للمجتمع أما حلها فيقع على كاهل الدولة.

(ام محمد) تمتهن التسول وهي تتنقل يومياً من تقاطع لآخر بحثاً عما يجود به أصحاب المركبات وتقول أنها تذهب في أكثر الأحيان الى مركز مدينة النجف الأشرف كونها تستقبل الزوار من المحافظات والدول الإسلامية وخاصة خلال ايام المناسبات الدينية والزيارات فيما تقوم بممارسة “عملها” كالعادة في بقية الأيام عند التقاطعات المرورية ولم تحب أن نذكر المبلغ الذي تحصل عليه “كل يوم”.

ريسان الموسوي إعلامي عمل في مجال المؤسسات الخيرية يقول:

بان ظاهرة التسول عبر التقاطعات المرورية ما هي الا تسول من نوع آخر فالتسول هو اقتناء الأموال عن طريق الطلب والدعاء اما ظاهرة التسول هذه فهي ظاهرة (احراج) للمواطنين وزوار المدينة على حد سواء.

ويضيف الموسوي: يبقى العتب الأول والاخير على المعنيين في الإدارة المدنية ومجلس المحافظة في تفعيل البرامج التي تعنى بالحد من هذه الظاهرة كفرض غرامات وعقوبات صارمة إضافة الى متابعة العوائل المستحقة ومساعدتها.

أما المواطن حيدر الأسدي يرى أن التسول في التقاطعات ظاهرة تعكس صورة غير لائقة عن البلد الذي تنتشر فيه.

فيما أكد بهاء التميمي سائق (تكسي) الذي قال إنه من غير المعقول إننا في بلد النفط ونرى يومياً عند توقفنا في التقاطعات أطفالاً بعمر الورود يقومون بمسح زجاج النوافذ أو يبيعون الكلينكس والبخور (والتبخير بالحرمل).

ويبقى القول الفصل في تفعيل البرامج التي تعنى برعاية الفقراء والمعوزين كبرامج دوائر الرعاية الإجتماعية والتكافل الإجتماعي الذي حث عليه الإسلام الحنيف خشية من إستغلال هؤلاء من قبل المغرضين الى ما لا يحمد عقباه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*