مواجهات عرقية ومذهبية في غرداية بجنوب الجزائر بين المالكية والإباضية

426

10-7-2014-3-d
خرج صباح يوم الأحد الماضي آلاف المتظاهرين في مدينة غرداية (600 كلم جنوبي الجزائر العاصمة) في مسيرات احتجاجية على انعدام الأمن في المدينة التي تشهد اضطرابات عرقية ومذهبية وأعمال عنف بين الشعابنة و بني مزاب (الأمازيغ) وذلك استجابة لنداء المجتمع المدني بالمدينة.
المزابيون يتظاهرون :
وطالب المتظاهرون السلطات بالتدخل لوقف المواجهات المذهبية والعرقية بين السكان العرب الذين ينتمون إلى المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ(البربر) الذين ينتمون إلى المذهب الإباضي(الخوارج) في مدينة غرداية.
وندد المتظاهرون بآنعدام الأمن في المدينة مطالبين بمتابعة المتورطين في أعمال العنف التي حصلت في المدينة بحق المزابيين ، على حدّ تعبيرهم.واتهموا عددا من رجال الأمن بحماية من سموهم “المجرمين الذين تورطوا في قتل المزابيين والإعتداء على ممتلكاتهم.
المسيرة :
وسبق أن كانت مدينة غرداية مسرحًا لأحداث عنف في ديسمبر/ كانون الأول 2013 و مارس /آذار 2014 وأدت إلى مقتل ثمانية وجرح العديدين وإحراق عديد المنازل و المتاجر.
الشرطة الجزائرية في غرداية :
وبرزت شعارات عديدة رفعها المتظاهرون تطالب بمحاسبة “القتلة و المجرمين” الذين ينهبون ويسرقون ويحرقون إلى جانب التعويض لكل من تضرر من الأحداث التي جدّت في المدينة وتشكيل لجنة تحقيق محايدة مشكلة من شخصيات وطنية لتحديد المسؤولين عن هذه الأحداث ومعاقبتهم.
واتهمت الجمعيات والمنظمات المنظمة لهذه المسيرات الإحتجاجية “أطرافًا في مصالح الأمن الجزائرية بالتواطؤ مع المعتدين على حرمة القبور وهدم الآثار المصنفة في التراث الإنساني ” و كذلك “التواطؤ في الهجمات التي تتعرض لها محال الأمازيغ التجارية وأحياؤهم السكنية”.
وحمّلت “السلطات العليا المسؤولية السياسية والقانونية حيال التجاوزات الخطيرة” وطالبت ” بتوقيف ونقل المسؤوليين الأمنيين الفاشلين في آداء مهاهم وسحب الأسلحة المتداولة”.
وحتى لا يتدهور الوضع في المدينة ويصبح غير خاضع للسيطرة دفعت السلطات بتسعة آلاف عون أمن لوقف المواجهات بين الجانبين والعمل على إعادة الأمن إلى المدينة.
ويتواصل الوضع الأمني غير المستقر على خلفية مواجهات دامية عرقية ومذهبية بين السكان العرب الذين ينتمون إلى المذهب المالكي، والسكان الأمازيغ الذين ينتمون إلى المذهب الإباضي منذ مارس / آذار 2008 وتجددت في أبريل 2009 ما أدى الى مقتل شخصين وجرح أكثر من عشرين فردًا . لكن المواجهات الأعنف و التي شهدتها مدينة غرداية جدت في فبراير 2014 وكان نتيجتها قتل 5 أفراد وجرح أكثر من 100 فرد.

التقرير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*