المسحراتي “المسحرجي” عادة فولكلورية لا تخلو من المصاعب والانتقادات

390

17-7-2014-S-07 (1)

الحكمة (خاص) – تحقيق: أكرم العيداني

     المسحراتي شخصية فلكلورية تعرفها أغلب البلدان الإسلامية, المسحرجي وأبو الدمام أو أبو طبيلة وأبو السحور تعددت التسميات لشخصية تراثية تمر علينا حتى اليوم في القرن الحادي والعشرين خلال شهر الصيام وهو يصيح بأعلى صوته نابذاً أساليب التطور معتمداً على حنجرته الذهبية لأيقاظ الناس للسحور.

 قبيل اقتراب أذان الفجر كل يوم في شهر رمضان المبارك نسمع قرعاً للطبل يتبعه نداء المسحرجي الذي يملئ الأرجاء (سحور .. سحور ..) هذا الصوت يضفي على الشهر الكريم أجواءً فلكلورية بحسب المواطن صلاح الركابي، والذي يضيف: على الرغم من التطور الكبير وتعدد وسائل المنبهات ما زال المسحرجي يجوب شوارع النجف الأشرف حاملاً طبله قبيل الفجر بساعة او أقل من ذلك.

غير أن هذه العادة القديمة الجديدة لا تخلو من المصاعب بحسب “أبو علي” المسحرجي الذي توارث العادة عن أبيه فهو يشكو اليوم من تصرفات بعض المواطنين الذين يوجهون لمهنته “نقداً لاذعاً” بحجة عودته للعصر القديم وقال أنه لا ينسى قول البعض: “عمي انت وين عايش بعدنة بهاي السوالف”.

17-7-2014-S-07 (2)

وآخر يقول له من خلف الباب: “حجي تسحرنة روح نام يمعود كافي”.

 غير أن ابو علي يشير الى أنه متمسك بهذه العادة ويصر على ان يورثها لأبنائه حباً بالثواب الذي لا يخلو من كرم العراقيين بالحلويات والهدايا, لكنه يضحك متذكراً: في الليلة الماضية أضحكني شاب بقوله ابو علي ترة محد نايم روح أخذ اجازة.

 مختتماً حديثه بالقول (لو عندي راتب محد أنطاني اجازة)!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*