حزب الله يُنقذ البقاع من ليلة جهنّم في “ليلة القدر”
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لموقع ليبانون ديبايت، عن مخطط كان يعده عناصر جبهة النصرة المحاصرين في جبال القلمون من اجل اقتحام بعض القرى الشيعية في البقاع، وفي الوقت نفسه فك الحصار عنهم في الجرود من اجل وصول الامداد العسكري إليهم من منطقة الزبداني عبر جرود يونين، وصولا إلى جرود عرسال
بعد ساعات قليلة كان من المفترض أن يكون لبنان ضحيّة جنون إرهابي في البقاع. مخطط كان سينفّذ في “ليلة القدر”، التي كانت ستكون “ليلة الجحيم” في لبنان لو حصلت.
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لموقع ليبانون ديبايت، عن مخطط كان يعده عناصر جبهة النصرة المحاصرين في جبال القلمون من اجل اقتحام بعض القرى الشيعية في البقاع، وفي الوقت نفسه فك الحصار عنهم في الجرود من اجل وصول الامداد العسكري اليهم من منطقة الزبداني عبر جرود يونين، وصولا الى جرود عرسال.
ويتمثّل المخطط باقتحام لقرى يونين ونحلة وبريتال من قبل اعداد كبيرة من المسلحين التابعين لجبة النصرة، واحتلال بعض المنازل واخذ اهالي القرى دروع بشرية الامر الذي يمنع حزب الله من استعمال قوة مفرطة لطردهم من القرى خوفا على المدنيين، وهذا كفيل بإطالة امد صمودهم الى حين وصول الدعم البشري والعسكري اليهم من الزبداني.
وتؤكد المصادر لـ”ليبانون ديبايت”، ان الدعم كان سيتدفّق بعد كسر عناصر من “النصرة”، الحصار الذي اقامه “حزب الله” على جرود عرسال من خلال سيطرته على جرود يونين، التي تمر عبرها الطريق الى جرود نحلة ومن ثم لاحقاً الى الزبداني. العملية التي كانت ستؤدي الى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، استطاع جهاز امن حزب الله الكشف عن هذا المخطط وعن تفاصيله، مما دفعه الى القيام بعملية استباقية فور محاولة مسلحي “النصرة” كسر الطوق في جرود يونين.
وتستمر العملية العسكرية في جرود عرسال والبلدات المجاورة، والتي كان حزب الله لا يعطيها اولوية، او بتعبير آخر كانت عملية مؤجلة، لكن هذه المعلومات دفعت قيادة الحزب الى السعي في انهاء مسألة الجرود، “فالمسلحين المحاصرين لا يبدو انهم اقتنعوا بمصيرهم”.
خسائر “حزب الله” وصلت الى نحو 14 شهيداً، واكثر من خمسين جريح، وهي كلفة باهظة في المبدأ ولذلك كان التأجيل المستمر لهذه العملية. لكن اليوم يبدو انها مستمرة حتى السيطرة الكاملة على السلسلة الشرقية وفق مصادر “حزب الله”.
وتشير المصادر الى ان اعداد الاسرى الذين قام الحزب باعتقالهم من مقاتلي جبهة النصرة وصلوا الى الاربعين، في المقابل استطاع الحزب ليل امس من استعادة جثمان الشهيد الذي كان عناصر النصرة قد اسروا جثته.
شيعة نيوز