إعداد (الكليجة) يتصدر استعدادات العوائل النجفية لاستقبال عيد الفطر المبارك

417
27-7-2014-S-02
الحكمة (خاص) – تحقيق: آلاء الشمري

     اعتادت العوائل النجفية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان على الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك بعمل الكليجة فنشاهد يدا تعجن واخرى تحضّر الحشوة وثالثة تخفق البيض ورابعة تصفّ قطع الكليجة في الصواني وأخيرا يفرح الأطفال وهم يحملون الصواني باتجاه فرن الصمون.

 إقبالا كبير من قبل المواطنين شهدته الأسواق لشراء الدقيق والدهن الحر وجوز الهند والجوز واللوز والسكر والتمر الخستاوي كما ان البعض من أهالي النجف اصبحوا يقتنون الكليجة الجاهزة والمستوردة استعدادا لاستقبال عيد الفطر المبارك.

 يقول مصطفى عادل صاحب محل لبيع الحبوب لموقع الحكمة ان: “أصحاب المحال اعتادوا على تخزين المواد اللازمة لصنع الحلويات والمعروفة بـ(الكليجة) قبل موسم الأعياد لتلبية متطلبات العوائل لهذه المواد”.

 مشيرا الى أن: “الإقبال على صنع (الكليجة) المنزلية أخذ يهبط منذ 5 سنوات تقريبا بسبب انتاج معامل محلية ومن دول مجاورة لأنواع (الكليجة) التي تحاكي المنزلية”.

من جانبه أكد صاحب فرن للصمون عقيل هادي لموقع الحكمة إن: “الفرن في كل عام يستقبل عشرات صواني الكليجة ليلة اليوم الأخير من رمضان بحيث نضطر الى تشغيل الفرن حتى الصباح لتلبية طلبات الأهالي لانضاج الكليجة في الفرن”.

مضيفا ان: “ربات البيوت يفضلن شواء الكليجة في الفرن لأن ناره متوازنة ولدى العمال خبرة في نوعية العجين وحاجته للتعرض الى الحرارة”.

ولفت الى ان: “أغلب أنواع الكليجة التي اخرجها من الفرن هي كليجة أم التمر”.

27-7-2014-S-01

 وتقول الموظفة نجلاء أزهر لموقع الحكمة أن: “زحمة العمل ومشقة الصيام تبعدنا خصوصا الموظفات عن تنفيذ الأعمال التي اعتادت عوائلنا على ممارستها كطقوس في أوقات معينة لذا فإن عمل الكليجة دون معين يعد عملا شاقا بالنسبة لموظفة تصل دارها عصرا ومسؤولة عن تحضير الفطور وتربية الأولاد والواجبات المنزلية الاخرى“.

وتابعت أزهر: “اتفقت مع زوجي ان نتنازل هذا العام عن اكل الكليجة ونشتريها جاهزة من السوق ونختصر التعب والتحضير وتهيئة الفرن والانتباه على الاطفال“.

 وارجعت الباحثة الاجتماعية نوال القابجي أسباب اقلاع بعض ربات البيوت عن صنع الكليجة التقليدية الى ان: “أغلب ربات البيوت يعملن كموظفات فيما كن أيام زمان ربات بيوت فقط وليس لديهن عمل غير التربية وتحضير الطعام والوجبات المنزلية الاخرى أما في الوقت الحالي فإن الوقت مزدحم بالعمل في الوظيفة او الاعمال المنزلية الاخرى ما يجعل أمر صناعة الكليجة مشقة عليهن لكثرة محتوياتها والوقت اللازم لعملها الى جانب الجهد المبذول فيها لجعلها لذيذة وذات نكهة متميزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*