فجر عناصر عصابة (داعش) الإرهابية أمس الأحد، ثالث جامع يضم مرقد أحد الأنبياء في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية.
وذكر شهود عيان أن “عصابات داعش الإرهابية أقدمت على تفجير جامع ومرقد النبي جرجيس (عليه السلام) في منطقة سوق الشعارين غربي الموصل بعد تفخيخه بعبوات ناسفة قبل أن تقوم بتفريغه من محتوياته وسرقتها”.
وأضافوا أن “التفجير جاء على الرغم من اعتراض الأهالي على الإرهابيين”.
وجامع ومرقد النبي جرجيس (ع) كان بالأصل مسجدا صغيرا, لا يعرف بالتأكيد سنة إنشائه لكن الزخارف والكتابات الكوفية فيه تشير على أنها من القرن السادس للهجرة.
وأقدمُ ذِكرٍ وقَفَ المؤرخون عليه لمشهد النبي جرجيس (ع) في الموصل يرجع إلى سنة 571هـ وأشاروا إلى أن «ابن جبير الأندلسي» زار المشهد وذكره الهروي سنة 611هـ وان الجليليين أسسوا مدرسة تقع في فناء الجامع.
وتروي كتب التاريخ والسير أن النبي جرجيس (عليه السلام) كان يُعرَفُ أنه صاحب الميتة الأربعة حيث قتل أربع مرات وأعاده الله إلى الحياة بعد أن عذبه سلاطين وملوك في بلاد الشام ونينوى التي جاءها مبشراً برسالة التوحيد وعبادة الإله الواحد وترك الأصنام.
ويعد هذا التفجير هو الثالث من نوعه الذي يطال مراقد الأنبياء والمزارات الدينية والحسينيات من قبل عناصر عصابة “داعش” الإرهابية في مدينة الموصل في غضون أيام بعد أن قاموا بتفجير مرقدي وجامعي النبيين يونس وشيت (عليهما السلام) الخميس والجمعة الماضيين ومرقد ومسجد «الشيخ قضيب البان» بحجة “تطبيق الشريعة الإسلامية”!.
وأثارت الاعتداءات استياءً محليًّا في الموصل وباقي المحافظات فضلًا عن استنكار دولي عادين إياه جريمة تهدد حضارة العراق.
