المرجعية الدينية العليا: على المقاتل أن لا يفرّط بنفسه بسهولة وأن يحافظ عليها قدر الإمكان ولا يرمي بها إلى التهلكة

298

holy-karbala-police-00100

     على المقاتل الذي يدافع عن العراق ويحارب الإرهابيين والكفرة، أن لا يفرّط بنفسه بسهولة وأن يحافظ عليها قدر الإمكان ولا يرمي بها الى التهلكة، هذا ما بيّنه مسؤول معتمدي ووكلاء مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) السيد محمد حسين العميدي خلال الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) السابع، من خلال إجابته عن أحد الأسئلة التي توجّه بها اليه أحد الحاضرين، حيث كان نصّ السؤال: (بالنسبة لموضوع الخيانة في المعركة، والأغلب لديهم علمٌ بما يدور في ساحات القتال لأنّ الكثير منهم اشترك أخوه أو أحد أقربائه في هذه المعارك، فما هو موقف المكلّف في ساحة المعركة)؟

وقام السيد العميدي بدوره بالإجابة عن السؤال وبيّن ما نصّه: (طبعاً إذا كانت هناك إمكانية لردع هذا الخائن من باب وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيجب، أمّا إذا لم تكن هناك إمكانية فيجب على الإنسان أن لا يعطي نفسه بسهولة للموت، وعلى المقاتل أن لا يفرّط بنفسه بسهولة، نحن لا نريد ان يُقتل المُقاتل وينال الشهادة والسلام، لا نريد أن يُقتل الناس وإنّما نريدهم أن يصمدوا ويقاتلوا، فعلى الإنسان أن لا يرمي بنفسه الى التهلكة وإنّما على الإنسان أن يحافظ على نفسه قدر الإمكان)، مضيفاً: (الجهاد المالي مطلوب فكلّ ما يُساهم بحفظ المقدسات فهو مطلوب من بذل الأرواح والأنفس والمال، (فلا تولّوهم الأدبار) لا يجوز ويُعتبر الانهزام -جُبْناً من القتال- من الكبائر، لأنّه سيسهم في كسر معنويات المقاتلين، إلّا إذا كان من مقتضيات القتال الانسحاب لغرض أعمال تكتيكية يقوم بها لاحقاً أو إعادة تنظيم الصفوف).

شبكة الكفيل العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*