سماحة السيد الحكيم(مدّ ظله) يستقبل جمعاً من المؤمنين القادمين من محافظتي (بغداد) و(ديالى)، وجمع من مؤمني (مدغشقر) و(جنوب أفريقيا)

209

DSC_2230328

استقبل سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) جمعاً غفيراً من المؤمنين القادمين من محافظتي (بغداد) و(ديالى)، وجمع من مؤمني (مدغشقر) و(جنوب أفريقيا)، وذلك في الرابع من شهر جمادى الثانية من عام 1434هـ.

وقد شكر سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) الله تعالى على نعمه الجمة، ومنها أن يسر للمسلمين التواصل فيما بينهم، والتشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والتواصل مع العلماء، وهذه نعمة عظيمة تستحق الشكر، قولاً، وعملاً، بالثبات على المنهج القويم لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، والتمسك بالأئمة الهداة من بعده.

وأكد سماحته (مدّ ظله) في كلمته بالمؤمنين على أهمية التحلي بالصبر في مواجهة مكائد أعداء الدين، ممن يتربصون بالمؤمنين، ولا يسرهم ما يشاهدونه من عزة ورفعة الإيمان على المستوى العالمي. حذر من الوقوع في فخ القنوط، والتخاذل، وإخلاء الميدان للمغرضين، أو حتى غير الأكفاء، ممن يفسد أكثر مما يصلح.

وبين (مدّ ظله) أننا موعودون بالنصر الإلهي، والرعاية الربانية، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) الروم 47، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) الحج 38، ولكن في الوقت عينه موعودون بالتعب والنصب، والأذى في جنب الله سبحانه وتعالى، كما في قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة 214. كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام في الخبر المعروف: (…ثم أكمل ذلك بابنه ـ يعني: الإمام صاحب العصر (عجل الله فرجه الشريف) ـ رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى وصبر أيوب، ستذل أوليائي في زمانه، ويتهادون رؤوسهم كما تهادى رؤوس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض من دمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم، أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل، وأرفع عنهم الآصار والأغلال عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) الإمامة والتبصرة، الشيخ علي بن الحسين، ص105

وألفت سماحته (مدّ ظله) إلى أن الآخرين يعانون الأمرين في خضم الفتن والأزمات والصراعات التي تعصف بالعالم، ولكن الذي يميزنا عنهم أمران:

الأول: أننا موعودون بالنصر، كما تقدم.

الثاني: أن نصبنا وتعبنا في عين الله تعالى، ونحن مأجورون عليه.

ثم حملهم سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) سلامه لإخوانهم المؤمنين، ودعا لهم بالخير وصلاح الأحوال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*