تواصل الدعم العسكري وغرفتان للعمليات المشتركة الأولى في بغداد والثانية في أربيل للقضاء على داعش
349
شارك
يواصل طيران الجيش العراقي والقوة الجوية تقديم الإسناد الجوي لقوات البيشمركة… إسناد يتم منذ اليوم عبر غرفة عمليات مشتركة بين بغداد وأربيل لملاحقة تنظيم داعش في مناطق نينوى التي باتت مسرحاً للعمليات العسكرية… تنسيق وإن جاء متأخراً، بحسب مطلعين، إلا أنه سيحقق الأهداف المطلوبة.
مستشار رئاسة إقليم كردستان العراق كفاح محمود تحدث عن هذا التعاون فقال إنه “لو كان هناك تعاون قبل الآن مابين الحكومتين، وخصوصاً في المنظومة العسكرية والأمنية لما حصل ما حصل”، مشيراً إلى أن “إقليم كردستان نبهت الحكومة الاتحادية قبل ماحدث بأشهر حول ما سيحدث”.
ورأى محمود أنه “رغم أنها جاءت متأخرة إلا أن خارطة الطريق الجديدة والتي بدأت بتعاون الطرفين ستحقق أشياء كثيرة في المستقبل القريب” على حد تعبيره.
غرفتان للعمليات الأمنية المشتركة… الأولى في بغداد تشرف على محافظة ديالى الملاصقة لبغداد وصلاح الدين والأنبار. أما الثانية فمقرها في أربيل حيث تشرف على الشريط الحدودي مع سوريا ومحافظة نينوى وكركوك، بهدف تحديد نقاط يتم بموجبها تركيز العمليات العسكرية البرية والجوية لقطع خطوط الامداد لعناصر “داعش” وتضييق الخناق عليهم.
العميد هلكرت حكمت المتحدث الرسمي بأسم وزارة البيشمركة قال بدوره إن “الطيران العراقي يقوم بعمليات قصف جوي على مواقع لداعش في مناطق الموصل”، مشيراً إلى أن “هذا القصف سهّل من عمليات تقدم قوات البيشمركة”، مضيفاً أن “عمليات القصف هذه كثيفة جدً”. لكنه أشار في المقابل إلى تقصير الولايات المتحدة، فقال إنها “دخلت العراق وأهملت قواتنا هي لم تقم بتسليحه”.
ولن يقتصر التنسيق ما بين الجانبين على فتح قنوات التعاون الأمني العسكري والاستخباراتي فقط … بل شمل كذلك تأمين ايصال المساعدات للنازحين من المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش لاسيما في قضاء سنجار… في خطوة متقدمة من التعاون العسكري بين الطرفين. فيما تواصل الإدارة الأميركية بالعمل مع الحكومة العراقية لتلبية طلبات الإقليم من الأسلحة والذخائر.