إحالة الشيخ أحمد الكبيسي إلى النائب العام في دبي

279

21-8-2014-1-d

أصدرت شرطة دبي قرارًا بإحالة دعوى مرفوعة على الداعية العراقي أحمد الكبيسي إلى النائب العام، بسبب انتقادات وجهها لمحمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية.
وأعلن المحامي السعودي عثمان العتيبي أنه تبلَّغ من قبل شرطة دبي بأن القائد العام أحال دعوته إلى النائب العام.
وكان العتيبي أقام دعوى قبل أيام ضد الداعية أحمد الكبيسي لدى شرطة دبي؛ لتهجمه على إمام الوهابية محمد بن عبد الوهاب، مؤكداً أن ما تلفَّظ به أحمد الكبيسي في لقاءات تلفزيونية بروح الكراهية أمر خطير، وعلى المخلصين التصدي له.
وجاءت هذه التطورات بعد أن قال الكبيسي، في تسجيل فيديو يُتداول على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، ردًّا على سؤال حول تفجير المراقد الدينية في مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”: “فليسمعني هذا الكلب ابنُ الكلب.. أبو بكر البغدادي.. قاتل الحسين أشرف منه، هذا عميل يهود وليس أكثر.. والله داعش وماعش وحتى محمد بن عبد الوهاب أبو الوهابية صنيعة يهودية مائة في المائة .. ودعهم يقتلونني إذا أرادوا”.
وأضاف: “أنا مسؤول عن هذا الكلام أمام رب العالمين.. والله حركة يهودية مرتبة ترتيبًا لتمزيق الأمة، وقد مزقتها”.
في المقابل رد إمام الحرم، الشيخ سعود الشريم على الداعية العراقي، بتغريدة قال فيها: “ضاقوا ذرعًا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لموافقتها منهج السلف، فزعموا أنه صناعة يهودية، وهذا ديدن أعداء الحق!!(وقالوا أساطير اﻷولين اكتتبها)”.
وأثار الكبيسي قبل أكثر من عامين ضجة بانتقاده لبعض الصحابة، وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان، ما أسفر عن تعليق برنامجه التلفزيوني في دبي.

(الحكمة) : نظن أن الشيخ الكبيسي عندما فضَّل قاتل الحسين (عليه السلام) على أبي بكر البغدادي بصيغة أفعل التفضيل(أشرف) بقوله :قاتل الحسين “أشرف” منه ،  لم يكن يقصد أن أحدهما (أي البغدادي ويزيد) فيهما ذرة من شرف، وربما خانته العبارة إذ كان يقصد القول – والله أعلم -: إن يزيد الساقط ليس أكثر خسة ووضاعة من أبي بكر البغدادي اللعين .. لكن .. حتى لو عنى الأستاذ الكبيسي ذلك فعلًا .. لكُنّا ذكَّرناه أيضًا – لعل الذكرى تنفع المؤمنين – بأن ما من جريمة شنعاء مهما بلغت في غدرها ووضاعتها وبشاعتها تفوق جريمة قتل الإمام الحسين (عليه السلام) .. وبوسعنا أيضًا حمل قول الأستاذ الكبيسي على محمل حسن من قبيل مبالغته في تحقير أبي بكر البغدادي .. وبين هذا وذاك ليس لنا إلا أن نسجل استحساننا هذا المنحى الطيب في اتخاذ واقعة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) مضربًا للمثل في شناعة الفعل ، وإدراج مرتكبها في أدنى مراتب المحسوبين على البشر ! وهذا يعني أن محاولات طمس معالم هذه الجريمة عبر التاريخ والتهوين من عظمها وتبويبها ضمن حوادث الدهر العادية المتشابهة مع غيرها مما سطرته وتسطره كتبُ التاريخ، وإحالتها إلى قصة تقليدية تشبه قصص من كان قبلنا من الأمم، قد باءت بالفشل الذريع.. وليس ثمة شك بأن هذه ثمرة من ثمار إحياء الشعائر الحسينية التي دأب شيعة أهل البيت(عليهم السلام) على إبقائها في مقدمة القضايا المركزية للأمة الإسلامية التي يحرصون على تفعليها على مدار الزمن ، خشية تراجعها إلى مستوى يشجع وعاظ السلاطين على إنكارها أو تزوير وقائعها أو تقييدها ضد مجهول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*