مؤسسة اليتيم الخيرية تقيم فعالية لتكريم الطلبة الأوائل بمحافظة النجف الأشرف

397

24-8-2014-S-06 (1)

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني

     تحت شعار (أفضل العظماء (ص) كان يتيماً) أقامت مؤسسة اليتيم الخيرية “السبت” فعالية لتكريم الطلبة الأوائل بمحافظة النجف الأشرف , وذلك على قاعة الرسول الأعظم بمقر المؤسسة بحضور نجل المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) حجة الإسلام والمسلمين السيد علاء الدين الحكيم وعميد كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة الدكتورة إبتسام المدني ومسؤول لجنة التربية بمجلس المحافظة كاظم الجليحاوي وعدد من الوجهاء والشخصيات الأكاديمية والدينية وقد استهلت الفعالية بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم ثم وقف الجميع لتلاوة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء من أتباع أهل البيت (ع).

 كلمة المؤسسة ألقاها مسؤول قسم التخطيط والمتابعة الدكتور أحمد الجراح حيث رحب فيها بالحضور مؤكداً أن دعم المتفوقين يعد مسؤولية اجتماعية لزرع نقطف ثماره في المستقبل , لافتاً إلى أن هذا التكريم يعد الأول من نوعه في المؤسسة وقد سبقته عدة برامج تهتم بالتنمية البشرية على مستوى الدورات التطويرية , مشيراً إلى أن المشروع الرئيسي الذي تتبناه المؤسسة هو تلبية الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية والمنزلية لشريحة الأيتام بعد افتتاح قسمي التنمية البشرية والتطوير والتدريب, الجراح أعرب عن أمله في استمرار التكريم للطلبة المتفوقين متمنياً التوفيق لزملائهم ممن لم يوفقوا ليكونوا الأوائل هذا العام.

 نجل المرجع الديني الكبير حجة الإسلام والمسلمين السيد علاء الدين الحكيم وخلال مشاركته قال إنها فرصة سعيدة أن ألتقي هذا الجمع المبارك كما تحدث سماحته عن أهمية الصبر على المحن بالنسبة للإنسان المبتلى ليكون ذا فائدة في المجتمع وفق الرؤية التي يحثنا عليها الإسلام وهي النظر إلى أنفسنا بأننا جزء من مسيرة الإسلام الحقيقية , وإذا ضعفت هذه الرؤية فسيشعر الإنسان بالإحباط وعدم الاستقرار.

24-8-2014-S-06 (2)

 السيد علاء الدين الحكيم أكد أيضاً أن باستطاعة هذه البراعم من المتفوقين تحويل المحن من الجانب السلبي إلى الجانب الإيجابي من الحياة . وأختتم سماحته الحديث بضرورة الالتزام بالنهج القرآني متمثلاً بفكر وثقافة أهل البيت (ع) وخاصة ما يتعلق ببر الوالدين وخاصة الأم.

بدورها ألقت الدكتورة إبتسام المدني عميد كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة كلمة أشارت فيها إلى أن كلمة اليتيم مرادفة لكلمة البطل لأن الطفل الذي فقد من يتولاه سيواجه الحياة بنفسه وبذاته فهو بطل حقيقي , وتابعت “المدني” إن المجتمع يسمي الأب “رب الأسرة” وعندما يفقد الطفل رب الأسرة سيكون اتصاله مباشراً برب العالمين فعليه أن يدرك أن المهام الملقاة على عاتقه أكبر من المهام الملقاة على عاتق أقرانه ممن لديهم آباء.

 “المدني” استعرضت برنامج كلية التربية الأساسية المتعلق بتعاقدها مع مؤسسة اليتيم الشهر الماضي مؤكدة أنه يهدف إلى رعاية الطلبة المتفوقين العشرة الأوائل كل عام واستكشاف مواهبهم لتنميتها وفق ميولهم داعية إلى شحذ الهمم لتفوق الجميع كما قدمت شكرها للقائمين على مؤسسة اليتيم الخيرية ورعايتهم العلمية والإنسانية للأيتام في البلاد.

 هذا وأختُتِم الحفل بتقديم الهدايا التقديرية للطلبة الذين أعربوا عن بالغ سرورهم بهذا التكريم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*