ما ذنب هذه الطفلة

254

27-8-2014-04-019

  الحكمة-(خاص) : أكرم العيداني ..

  فقدت والدها وعمها وهي في سن الرابعة من العمر .. طفلة لا تعلم السبب الذي دعا وحوش البشر ” الداعشية ” إلى قتل أسرتها في الموصل وهي تعيش اليوم مع جدتها على طريق (كربلاء ــ نجف).. مشاهد الرعب والإرهاب بقيت تسيطر على مخيلتها الصغيرة .. فعلى الرغم من مرور أكثر من سبعين يوماً على الحادثة لا زال هول الصدمة يجعلها تعيش حالة من العزلة والضياع.. هي لا تكلم أحداً غير جدتها وعمها الصغير , ولا تلعب كأقرانها ممن هم في مثل عمرها .. فقد أصبح الصمت المطبق و ارتداء الزي العسكري جل هوايتها.

أين المنظمات الدولية التي تتشدق بمفاهيم الحفاظ على نفسية الطفل والمعنيون بحقوق الإنسان لينظروا إلى هذه الطفلة ؟

ما ذنبها لتعيش مرعوبة مرتبكة خائفة تسأل عن والدها كل لحظة وقد استنفذت جدتها المسكينة كل الأعذار ؟

صدقت يا سيدي و يا مولاي يا أمير المؤمنين في تألمك للأيتام ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*