لجنة التوثيق في مؤسسة اليتيم الخيرية تستمع لشهادة أحد الناجين من “مجزرة سبايكر”
261
شارك
قامت لجنة التوثيق في مؤسسة اليتيم الخيرية والخاصة بتسجيل الشكاوى ضد مرتكبي جريمة “سبايكر” بالإستماع لشهادة أحد الناجين من “المجزرة” للعمل على إيصال أبعاد الجريمة البشعة للجهات القضائية المعنية في داخل العراق والمجتمع الدولي.
ويروي المشتكي الجندي “ثائر عبد الكريم چـياد الغزالي” من قيادة عمليات صلاح الدين تفاصيل الفاجعة التي نفذها التكفيريون ضد زملائه الجنود في القوة الجوية , إبتداءً من قيام العقيد الركن (أيوب موسى علي) بإصدار أوامره إلى الجنود بالانتقال إلى قاعدة سبايكر الجوية ثم دعاهم لإرتداء الزي المدني وتسليم الأسلحة واجهزة الأتصال والتمتع بإجازة لمدة (15) يوماً للإلتحاق بمعسكر التاجي بعدها.
ويقول ” الغزالي” أن “العقيد أيوب” قد أخبر الجنود بوجود سيارات تنتظرهم وأن الطريق قد تم تأمينه من قبل الجيش والعشائر في المنطقة , لكننا تفاجئنا بعدم وجود أية سيارة في الطريق الذي قطعناه سيراً على الأقدام حتى وصلنا قرب جامعة صلاح الدين حيث تفاجئنا بوجود عدد من المسلحين الذين قاموا بمحاصرتنا من جميع الجهات.
وقد وعدونا بأننا سنكون في أمان كوننا قمنا بتسليم أسلحتنا “مسبقاً” وأنهم سوف يسهلون نقلنا إلى أماكن آمنة غير أن كل هذا لم يحدث حيث نقلتنا السيارات إلى منطقة القصور الرئاسية.
ويتابع الناجي من المجزرة ثائر الغزالي ” بعد نزولنا من السيارات قام المسلحون بالإعتداء علينا بالضرب والسب والشتم تحت تهديد السلاح والدعوة لترديد هتافات ضد الحكومة ومؤيدة لـ”داعش”.
ثم أجبرونا على النوم منكبين على الأرض ليقوموا بالسير على ظهورنا وبعد ذلك تم إحتجازنا داخل قاعات وأغلقت علينا الأبواب ثم بدأوا بأخذ مجموعة تلوا الأخرى ليتم إعدامهم رمياً بالرصاص في ممر خارج القاعة.
ويتابع “الغزالي” في تمام الساعة السابعة مساءاً جاء دوري ومعي ثلاثة أشخاص حيث أخرجونا وأوقفونا أمام ساتر ترابي لحين إفراغ الممر ليتم أعدامنا بعدها وفي هذه الأثناء جائت سيارة كبيرة محملة بالجنود وعند نزولهم من السيارة حدثت ضجة كبيرة فقمنا بإستغلال الفرصة للهرب عبر الساتر الترابي بإتجاه البساتين القريبة لكن زملائي إستشهدوا خلال الهرب من جراء إطلاق النار علينا وبقيت الناجي الوحيد منهم حيث وصلت إلى الشارع العام و ركبت مع أحد الأشخاص في سيارته وقد أخذني هذا الأخير وخبأني وطلب مني ” أن لا أخبر أحداً بذلك ” ثم وصلت إلى أحد البيوت وبقيت عندهم يوماً واحداً ثم توجهت بعدها إلى منطقة الدجيل حيث إلتقيت بوالدي هناك وعدت معه إلى الأهل في ناحية القادسية بمحافظة النجف الأشرف.
الغزالي “ومن خلال لجنة التوثيق في مؤسسة اليتيم الخيرية طالب بالقصاص العادل من مرتكبي الجريمة والمتسترين عليها وإجراء التحقيقات اللازمة لإنزال أقصى العقوبات بحق المدانين والمتواطئين في جريمة ” سبايكر” كما طالب بالتعويض المنصف لعوائل الشهداء من زملائه الذين قتلوا بدم بارد على يد عصابات التكفير من داعش تحت مرأى ومسمع “بعض ” العشائر كما ناشد الجهات المعنية بالسماح له ولزملائه بالعودة للإنخراط في صفوف الجيش العراقي.