عالم سُني مغربي “يُكَفر” الوهابية ويَصفهم بالكِلاب ويصف معاوية بـ”زنديق”

260

5

 فلاح القريشي

عالم سُني مغربي “يُكَفر” الوهابية ويَصفهم بالكِلاب ويصف معاوية بـ”زنديق” ويَقول”حجر بن عَدي” من أخلص أصحاب رسول الله في أول رد فعل “سني”على جريمة “يهود تيمية” بنبش قبر الصحابي   الجليل حجر بن عَدي,ونقل رفاته إلى جهة مجهولة. قال عالم الدين المغربي صلاح الدين البصير, أنه ليوم حزين أن نرى مجموعة من الكلاب تنبش قبر الصحابي الجليل   حجر بن عَدي الكندي, وتستخرج رفاته وتخفيها وربما حرقتها. وأضاف أن من يفعل هذا   العمل الخسيس والجبان قطعاً هو كافر وليس بمسلم ومن أخرج الرفات هم كفار ومن   أنجس الكفار وحقداً على الإسلام.

  وأكد الشيخ البصير, في الأمس زنديق يقتل المؤمن حجر بن عدي وهو من أخلص أصحاب رسول الله”صلى الله عليه وآله” ويقصد معاوية بن أبي سفيان لعنه الله. واليوم يأتي زنادقة من أتباع ذلك الزنديق وينبشون كالكلاب, قبر الصحابي الجليل حجر بن عَدي الكندي ويعملون هذا العمل اليهودي الكافر.

     وقال عن حجر بن عدي: 1. حجر بن عدي الكندي رضي الله عنه، صحابيٌّ جليل ، وفارسٌ من كبار قادة الفتوحات ، كان كثير العبادة ، حتى وصفوه   براهب الصحابة . قال الحاكم في المستدرك:3/468: «ذكر مناقب حجر بن عدي رضي الله   عنه ، وهو راهب أصحاب محمد (ص) » . وكان باراً بأمه محباً لها: فكان يرتب لها   مكان نومها بيديه ، ثم ينام فيه ليطمئن أنه ممهد ! (تاريخ دمشق:12/212 ، ومكارم   الأخلاق لابن أبي الدنيا/76) . 2.كان فارساً قائداً في فتح العراق وإيران والشام   ، فكان في معركة القادسية قائد الميسرة . وفي معركة فتح المدائن، ومعركة جلولاء أو خانقين. وشارك في فتح الشام، وهو الذي فتح مرج عذراء ، الذي حبسه فيه معاوية وقتله فيه ! (المحبر/292والطبري:3/135، وابن الأعثم:1/211،   والطبقات:6/217، والغارات:2/812 ) . وفي مذيل الطبري /149: «وفد إلى النبي (ص)   مع أخيه هانئ بن عدي ، وشهد القادسية . وهو الذي افتتح مرج عذراء ». وكان قائد   الميمنة في معركة جلولاء . قال البلاذري:2/324: (فقال المسلمون: ينبغي أن نعاجلهم قبل أن تكثر أمدادهم فلقوهم وحجر بن عدي الكندي على الميمنة ». والأخبار الطوال/127. وفي فتح حلوان: «عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: لما قَتل معاويةُ حجرَ بن عدي الكندي ، قال أبى: لو رأى معاوية ما كان من حجر في قنطرة حلوان ، لعرف أن له غَنَاءً عظيماً عن الإسلام ». (فتوح البلاذري:2/370).

وجاء في معركة جلولاء الكبرى(البلاذري:2/324 ): « فلقوهم وحجر بن عدي الكندي على   الميمنة، وعمرو بن معدى كرب على الخيل ، وطليحة بن خويلد على الرجال وعلى   الأعاجم يومئذ خرزاد أخو رستم . فاقتتلوا قتالاً شديداً لم يقتتلوا مثله ، رمياً   بالنبل وطعناً بالرماح حتى تقصفت ، وتجالدوا بالسيوف حتى انثنت .

     ثم إن المسلمين حملوا حملة واحدة قلعوا بها الأعاجم عن موقفهم وهزموهم فولوا هاربين ، وركب   المسلمون أكتافهم يقتلونهم قتلاً ذريعاً.. وكانت وقعة جلولاء في آخر سنة ست عشرة». 3. كان شجاعاً تقياً ، وظهرت له كرامات في حروبه وشهادته، وكان أول من اقتحم   بفرسه نهر دجلة العريض في فتح المدائن ، فقد طال اصطفاف المسلمين والفُرس ، وكان   الفُرس على الضفة الأخرى لدجلة ، فتقدم حِجْر وقرأ: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ   تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ   الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا   وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ. وأقحم فرسه وهو يقول باسم الله ، فعبر وعبر المسلمون   على أثره ! فلما رآهم العدو قالوا: ديوان ديوان ! يعني شياطين شياطين (ديوان:   جمع دِيو: الغول) فهربوا فدخلنا عسكرهم». (كرامات الأولياء اللالكائي/152،   وتفسير ابن كثير:1/419) 4. كان حِجر من كبار أصحاب علي (ع) ، وأراد أن يوليه   رئاسة كندة ، ويعزل الأشعث بن قيس ، وكلاهما من ولد الحارث بن عمرو آكل المرار ، فأبى حِجر بن عدي أن يتولى الأمر والأشعث حيّ ». (الأخبار الطوال:/224).

         وكان يكتب الحديث عن علي (ع) ولا يطيع أمر تحريم تدوين السنة! «قال: ناولني الصحيفة من الكوة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يذكر: إن الطهور نصف الإيمان». (الغارات: 2/812). وكان في صفين قائد ميمنة علي (ع): (تاريخ الطبري:4/63). وقائد قوات كندة (تاريخ خليفة146 ، والغارات:1/51). وهو أول من خرج لرد غارات معاوية على مسالح العراق:«وطارد الضحاك بن قيس فلحقه في تدمر فقتل منهم تسعة عشر رجلاً ، وقُتل من أصحابه رجلان،وحال بينهم الليل فهرب الضحاك وأصحابه». ( تاريخ الطبري:4/104) 5. وقتله معاوية الفاسق لأنه لم يلعن   علي (ع) حسب رغبة معاوية ابن بائعة الهوى هند ، وبعد أن وقَّع في صلحه مع الإمام   الحسن (ع) أن لايتعقب أحداً من شيعة علي (ع) . واعترف بجريمته وقال: «ما قتلت أحداً إلا وأنا أعرف فيمَ قتلتُه وما أردت به ! ما خلا حجر بن عدي، فإني لا أعرف فيمَ قتلته».(تاريخ دمشق:12/231) وكان قتله في صفر سنة إحدى وخمسين هجرية: (الطبري:4/187، وتاريخ خليفة بن خياط/160، ومستدرك الحاكم:3/468، ومعارف ابن   قتيبة/178). 6.

وغضب الإمام الحسين (ع) لقتل حجر ، وعائشة والصحابة وأخيار الأمة. ففي الاحتجاج:2/19: «عن صالح بن كيسان قال: لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه حج ذلك العام فلقي الحسين بن علي (ع) فقال:يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه وشيعة أبيك؟ فقال (ع) : وما صنعت بهم؟قال: قتلناهم وكفناهم   وصلينا عليهم! فضحك الحسين (ع) ثم قال: خَصَمَكَ القوم يا معاوية، لكننا لو   قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا صلينا عليهم ولا قبرناهم ! ولقد بلغني وقيعتك في عليٍّ   وقيامك ببغضنا ، واعتراضك بني هاشم بالعيوب ، فإذا فعلت ذلك فارجع إلى نفسك ثم سلها الحق عليها ولها ، فإن لم تجدها أعظم عيباً فما أصغر عيبك فيك، وقد ظلمناك يا معاوية فلا توترن غير قوسك ولاترمين غير غرضك ، ولاترمنا بالعداوة من مكان قريب، فإنك والله لقد أطعت فينا رجلاً ما قدم إسلامه ولاحدث نفاقه ولا نظر لك!   فانظر لنفسك أو دع». يقصد عمرو العاص ، الذي له دور أساسي في خطط معاوية ! وقالت   له عائشة:«يامعاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟ قال:لست أنا قتلتهم، إنما قتلهم من شهد عليهم»! (الطبري:4/208، والإستيعاب:1/331، وأنساب الأشراف/1265. وفي الطبقات:6/219، أن عائشة بعثت رسالة الى معاوية وأنها وصلت بعد   قتله ! والروض الأنف:3/366 ، وفيه: (فقال أوَأنا؟ ! إنما قتلهم من شهد عليهم)! يقصد بذلك شهدوا عليهم بأنهم طعنوا في معاوية وخرجوا من بيعته!

      قال ابن سيرين: «أربع خصال كنَّ في معاوية ، لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة: انتزاؤه على   هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو   الفضيلة ! واستخلافه بعده ابنه سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير. وادعاؤه زياداً وقد قال رسول الله(ص): الولد للفراش وللعاهر الحجر. وقتله حجراً وأصحاب حجر، فيا ويلاً له من حجر! ويا ويلاً له من أصحاب حجر».   (الطبري:4/208).

المصدر: صوت العراق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*