كلنا فداء للحسين (عليه السلام)

386
24-9-2014-S-01 (2)
النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أكرم العيداني..

  نحن في طريقه سائرون ..

وهيهات منا الذلة..

     بهذه الكلمات افتتح عجوز في الستينيات من عمره الحديث عن قصة هجرته مع عائلته من قضاء تلعفر شمالي الموصل.

ها هو (عباس علي آل حبش) يستذكر  أحداثاً متسارعة ووقائع مأساوية ابتداءً من انسحاب الجيش المفاجئ وهجوم الدواعش من ” الدولة الأصنامية” في العراق والشام على مدينته الصغيرة .

عائلته لم يتبقَ منها سوى أطفال حيارى مازال هول الصدمة يطبق عليهم و نساء يتباكين بصورة مستمرة مع كل قصة (يرويها الحاج عباس) ليستذكرن فيها عزيزاً آلى على نفسه إلا أن يرتدي تاج الشهادة والخلود الأبدي حتى يدفن في تراب وطنه.

بعد طريق مليء بالمتاعب عبر جيران لم يحسنوا الجوار في أربيل ومسير لأيام وليالي عبر كركوك وخانقين وجلولاء حتى استقر بهم المطاف في الحسينيات والمواكب على طريق (نجف ـ كربلاء).

24-9-2014-S-01 (1)

يتساءل (آل حبش) حائراً ..

 أي إسلام هذا الذي جاؤوا به ؟!

هل الإسلام يذبح الإسلام ؟!

كيف يرضى من يدعي بأنه مسلم بقطع رأس أخيه المسلم الأعزل ويضعه على ظهره؟!

أبناؤه وبنو عمومته وأصدقاؤه وجيرانه تهافتوا كالفراش على مناياهم واستشهدوا دفاعاً عن الأرض والعرض واحداً تلو الآخر.

لكنه ورغم كل ذلك يبقى صامداً لا يبالي بما جرى مختتماً حديثه بما ابتدأ به:

كلنا فداء للحسين (ع).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*