تقرير للأمم المتحدة في 40 صفحة يكشف جرائم بشعة ارتكبتها “داعش”
نشرت الامم المتحدة ، اليوم الأحد ، تقريرًا يوثق جرائم “تنظيم الدولة” البشعة في العراق.
ويضم التقرير الأممي المؤلف من 40 صفحة، تفاصيل عن تجاوزات “التنظيم” تجاه العراقيين خلال الفترة الممتدة من 6 يوليو/ تمّوز إلى 10 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبحسب قناة تلفزيونية كندية نشرت التقرير فإنه اعتمد على لقاءات مع 500 شاهد عيان وضحية ممن نجوا من وحشية “التنظيم”، وأعدته وأنتجته بعثة الإغاثة الدولية في العراق، ومكتب حقوق الإنسان هناك.
كما أوردت شهادة ناجين قالوا: “جمع مقاتلو “التنظيم” جميع الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 10 أعوام داخل مدرسة، ثم أخذوهم بعيداً عن قرية خوشو في شمال العراق”، ويذكر التقرير أن قرابة 400 رجلاً قتلوا في يوم 15 أغسطس/ آب الماضي.
ويشير إلى أن التنظيم المتشدد “عامل النساء بقسوة شديدة، وقتل طبيبات ومحاميات وناشطات سياسيات، كما أجبر نساء من مختلف الديانات والطوائف ترك ديانتهن، وعندما رضخت نساء متزوجات للأمر الواقع، قيل لهن أن زيجاتهن لم يعد معترفاً بها، ومن ثم أهدين لمقاتلي “التنظيم” كزوجات، إلى جانب فتيات تركن دياناتهن”.
وأما النساء اللاتي رفضن أمر المسلحين، فقد أجبرن على الزواج من مقاتلين، أو تم بيعهن كإماء، كما كان يجري قبل عهود قديمة”.
كما تضمن التقرير بحسب ما ذكرت القناة الكندية شهادات مؤكدة حول إجبار مقاتلي “التنظيم” ما بين 450 إلى 500 امرأة وفتاة من الأقلية الإيزيدية والمسيحية لمرافقتهم، كقطيع من الأغنام، إلى سوريا كي يقدمن كمكافآت لمقاتلي التنظيم هناك، وذلك خلال شهري تمّوز / يوليو وآب / أغسطس الماضيين.
كما ورد في التقرير أن “الأمم المتحدة تلقت عدداً من الشكاوى التي يتهم فيها أصحابها “التنظيم” بتجنيد أطفال كمقاتلين، ومنهم لا تزيد أعمارهم عن 13 عاماً”.
وقال شهود إنهم “رأوا أطفالاً مسلحين يرتدون زياً مشابهاً لزي مقاتلي “تنظيم الدولة”، بمرافقة مجموعات قتالية، وأن بعض الأطفال كانوا يحملون أسلحة كبيرة الحجم استطاعوا بالكاد نقلها من مكان لآخر”.
كما قال شهود عيان للأمم المتحدة إن “بعض النساء رمين بأنفسهن وبأطفالهن من قمة الجبل بسبب يأسهن الشديد، وقلة حيلتهن”.
وورد في التقرير الأممي، أن “الصراع المسلح الجاري حالياً في العراق وسوريا، ترك أثراً كبيراً ومؤلماً على حياة المدنيين، وذلك بالرغم من المساعدات الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان”.
عراق برس