صحيفة أمريكية: العثور على 1.6 مليار دولار من أموال العراق مخفية بقبو في لبنان
246
شارك
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن “التحقيقات الجارية في اختفاء أموال النقد العراقية، انتهت إلى قبو لبناني حيث عٌثر على ما بين 1.2 و1.6 مليار دولار، تم سرقتهم عقب الغزو الأمريكي للعراق وتم نقلهم إلى ريف لبنان لإخفائها في مكان آمن”. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، أنه “عقب إطاحة القوات الأمريكية بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003، بدأت قوافل من الشاحنات الوصول إلى قاعدة أندروز الجوية خارج واشنطن على أساس منتظم، وتفريغ بضائع غير عادية”. وبينت أن “الأموال التي تم سحبها من حسابات مسؤولي النظام العراقي السابق في الولايات المتحدة، تم نقلها إلى بغداد على طائرات c-17 التابعة للقوات الجوية الأمريكية، حيث كانت تأمل إدارة الرئيس السابق جورج بوش أن توفر ضخ مالي سريع للحكومة العراقية الجديدة والاقتصاد المتداعي في البلاد”. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أنه “وخلال العام ونصف العام التالي لدخول القوات الأمريكية، تم إرسال ما بين 12 و14 مليار دولار إلى العراق جوًّا، فضلا عن 5 مليارات دولار إلكترونيا، لكن ما حدث لهذه الأموال بعد وصولها إلى بغداد أصبحت واحدًا من الأسئلة التي لا إجابة لها، خلال فوضى الدخول الأمريكي، عندما كانت المليارات تتدفق إلى البلاد من الولايات المتحدة فيما كان الفساد منتشرًا أيضًا”. وقالت الصحيفة الأمريكية “أصبح العثور على جواب لهذا السؤال، وظيفة هاجش ستيوارت بوين، صديق الرئيس بوش الذي تم تعيينه عام 2004 كمفتش خاص، للتحقيق في الفساد وهدر الأموال في العراق”. ولفتت الصحيفة إلى انه “وقبل أن ينهي عمله العام الماضي، كان [بوين] يعتقد أنه نجح جزئيًّا في مهمته، إذ خلص إلى أنه ربما استخدمت الحكومة العراقية الكثير من الأموال بشكل أو بآخر لكن فريقه اكتشف أخيرا أن ما بين 1.2 و1.6 مليار دولار تم سرقتهم وإخفائهم في قبو بمنطقة ريفية في لبنان”. ويقول المحقق الأمريكي بحسب الصحيفة “لا أعرف كيف تم نقل الأموال إلى لبنان، إذا استطعنا معرفة هذا فسوف نحقق مزيدا من التقدم بشأن القضية”. وتقول نيويورك تايمز إن “[بوين] لم يناقش تفاصيل الأمر علانية حتى الآن، لكنه يؤكد إنه ومنذ دخول دول التحالف العراق تم نقل مليارات الدولارات من العراق بطريقة غير مشروعة”. ويضيف المحقق الأمريكي هاجش ستيوارت بوين في اختفاء أموال عراقية بعد 2003 أنه “يشعر بخيبة الأمل لأنه لم يتمكن بعد من إغلاق ملف القضية، لأسباب خارجة عن سيطرته”.بحسب الصحيفة الأمريكية. وتشير نيويورك تايمز إلى أن “إحباط [بوين] يرجع أيضًا إلى تجاهل إدارة بوش التحقيق في تقارير تفيد باختفاء مبالغ ضخمة من العراق، وحتى بعد اكتشاف القبو اللبناني، فإن إدارة الرئيس الحالى باراك أوباما لم تتابع الأمر “مضيفة أن “[بوين] يعتقد أن التقاعس الأمريكي عن تعقب الأموال ربما يرجع إلى أنها أموال عراقية سرقها عراقيون”