أعلن مهرجان بغداد السينمائي الدولي عن مشاركة 750 فيلما من 45 دولة في برامج دورته السادسة التي ستقام للمدة من 15 ولغاية 19 من شهر تشرين الأول الحالي. ونقل بيان للمهرجان عن د.طاهر علوان رئيس المهرجان قوله: “إنه بالرغم من الظروف والتحديات الأمنية التي يواجهها العراق ودول الجوار، إلا أن إدارة المهرجان وطواقمه العاملة أصرّت على الاستمرار في العمل والتحضير الجاد ولمدة عام كامل”، مضيفا ان هذه الدورة “هي الدورة الأضخم بين دورات المهرجان السابقة، إذ تقدم للمهرجان أكثر من 750 فيلما من جميع قارات العالم ومن 45 دولة”.
عرض أول
وبحسب رئيس المهرجان، فإن “عدد الأفلام التي تم اختيارها من طرف اللجان المختصة للدخول في المسابقات الرسمية هو 112 فيلما الغالبية منها بنسبة تصل الى 80 بالمئة هي العرض الاول في العراق والعالم العربي”، وأضاف علوان “تراوحت افلام المسابقات ما بين الروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي وأفلام حقوق الانسان، فضلا عن أفلام المخرجات العربيات والأفلام العراقية مع مشاركة عربية واسعة في جميع المسابقات تقريبا”. وذكر علوان ان المهرجان “الذي يشكل الحدث الثقافي والسينمائي الاهم في العراق يتواصل انعقاده منذ العام 2005 بشكل متواصل وقد وصل في هذه الدورة الى السنة العاشرة وتنظمه مؤسسة مستقلة وغير حكومية هي “المؤسسة العراقية لتنمية السينما والثقافة” ويحظى المهرجان بعلاقات عربية ودولية واسعة حيث اقام شراكات واتفاقيات سابقة مع المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في امستردام والمهرجان السينمائي الدولي في سياتل بالولايات المتحدة كما تعاون مع المركز القومي للسينما في مصر وغيرها”. وبصدد الشراكات الدائمة والتعاون يقول رئيس المهرجان، إنه “العام الثالث على التوالي الذي نقيم فيه شراكة وتعاونا مثمرا وفعالا مع مهرجان “كليرمون فيران” السينمائي الدولي للفيلم القصير وهو ثاني أهم مهرجان هناك في فرنسا مع مهرجان كان إذ ان هنالك اتفاقية مبرمة بين الطرفين بعرض الافلام الحاصلة على الجوائز الاولى في مسابقات المهرجان المذكور في كل عام حيث سيخصص لها كما في الدورات السابقة برنامج خاص”.
أفلام عاصمة الثقافة
وعلى صعيد ذي صلة ذكر رئيس المهرجان د.طاهر علوان، أن “إدارة المهرجان نجحت في التعاون مع وزارة الثقافة العراقية ودائرة السينما والمسرح من أجل إزاحة الستار عن مجموعة من الأفلام العراقية التي أنتجت لحساب مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية العام الماضي وتعرض للمرة الأولى في العراق والعالم العربي وتراوحت بين الفيلم الروائي الطويل والقصير والوثائقي حيث سينظم لها عرض خاص وندوة خاصة تتضمن لقاء مع مخرجي تلك الافلام ضمن فعاليات المهرجان”. أما على صعيد الندوات الخاصة، فقد اعلن رئيس المهرجان عن “إقامة الدورة السادسة للمنتدى السنوي لمناقشة واقع ومستقبل صناعة السينما في العراق بمشاركة نخبة من السينمائيين العراقيين، تتضمن تقديم أوراق عمل ومناقشات مستفيضة حول واقع الانتاج السينمائي مع تسليط الضوء يبشكل خاص على مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية وتجربة انتاج اكثر من 30 فيلما من ميزانية ذلك المشروع”.
معوقات مالية
وبصدد المعوقات والعراقيل التي تواجه المهرجان يقول رئيس المهرجان ان “التحدي السنوي والمشكلة الرئيسة هي عدم تخصيص ميزانية ثابتة للمهرجان من طرف الحكومة العراقية وباقي الجهات الرسمية العراقية بالرغم من كون المهرجان هو المهرجان العراقي العربي الدولي الوحيد الذي يعقد في بغداد وبالرغم من الاقبال واسع النطاق على المشاركة فيه من انحاء العالم وبالرغم من ان المهرجان يواصل انعقاده سنويا في ظل تحديات امنية كثيرة واستضافة مئات الافلام والسينمائيين من انحاء العالم ولكن بسبب كون المهرجان تنظمه مؤسسة مستقلة وغير حكومية فإنه لا يحظى بتخصيص ميزانية ثابتة وهو ما سعينا ونسعى اليه منذ سنوات لدى الجهات ذات الاختصاص”.