تكفيريون بلا رحمة قتلوا “أبو رحمة”

213

19-10-2014-S-04

الحكمة (خاص): أكرم العيداني

     بعبرات حزينة ودموع جارية يروي” حسين أيوب حسين” عم الشهيد البطل المقدم ” دريد عباس أيوب حسين “, قصة استشهاد أبن أخيه في مطلع شهر حزيران الماضي وبعد خروج الشهيد من دوامه الرسمي كمدير مكتب الشؤون بمديرية السفر والجنسية بالموصل وعلى طريق الجسر الخامس أعترض طريق ” المقدم دريد” مجموعة من التكفيريين بسياراتهم وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص ما أودى بحياته مع أحد أفراد حمايته وهذا الأخير هو الذي نقل تفاصيل الجريمة النكراء لعائلة الشهيد قبل أن يلتحق بركب الشهادة. ما زاد من الآهات والدموع هو افتراق العم عن أولاد الشهيد وزوجته.

ذرية الشهيد” دريد عباس” ثلاثة من الأولاد “علي ومصطفى وأشرف استقروا في أربيل مع أمهم وعمهم الكبير.

 وقد كانت للشهيد بنت وحيدة أسمها رحمة قد أحب والدها كثيراً أن يكنى باسمها ليناديه الناس ” أبو رحمة ” حيث كان عنواناً للرحمة والشفقة بين أقرانه وأقربائه وزملائه غير أن ” أعداء الدين والإنسان ” أبو إلا أن يكونوا بلا ” رحمة ” ليفجعوا أهل الشهيد بقتله بدم بارد لا لشيء سوى لإخلاصه في عمله و حبه لوطنه ودينه وعقيدته الراسخة بأهل بيت المصطفى (ص).

الصغيرة رحمة لا تعلم حتى اليوم بمصير والدها الذي ذهب للعمل ولم يعد فما من أحد يجرؤ على إخبارها بالحقيقة القاسية.

ويتابع “حسين أيوب” بعد هذه الجريمة بحوالي أسبوع هجم الإرهاب الداعشي الأعمى على مدينتنا في الموصل بالتزامن مع انسحاب مفاجئ ” للبيشمركة” والجيش وقد حدثت عندها أمور غريبة وأحداث عجيبة خلال قصة التهجير ابتداء من القتل والتهديد المتواصل وانتهاء بسرقة كل شيء وهذا ما أرعب الأطفال حتى هذه اللحظة.

مسيرة التهجير لذوي الشهيد لم تكن أقل ألماً وحزناً بعد مفارقة الأهل والوطن وقد انطلقت من (أربيل والكلك والسليمانية وخانقين ومندلي ليصلوا بعد أيام إلى مدينة النجف الأشرف التي احتضنته “مع أطفاله” في أحد البيوت لأسبوعين وبعد ذلك قاموا باستئجار أحد المنازل في المدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*