مؤتمر التعايش السلمي بين الأديان يختتم أعماله في مدينة سدني الأسترالية

375

12-11-2014-S-09

استراليا – الحكمة (خاص): أحمد الياسري

     اختتمت اليوم في مدينة سدني الأسترالية أعمال (مؤتمر التعايش السلمي بين الأديان) الذي قامت بتنظيمه منظمة السلام الدولية بمشاركة منظمة الضمير العالمي لحقوق الانسان وإشراف الأمم المتحدة .. واشتراك شخصيات علمية ودينية بارزة لها حضور وفاعلية في نشر مفاهيم قيم السلام واحترام الحريات الانسانية الدينية.

 السيد گريك ستون رئيس منظمة السلام الدولية افتتح المؤتمر بكلمة استعراضية للسبل المنطقية التي يمكن من خلالها البحث في تحقيق السلام العالمي وتجنب صراع الحضارات ثم تطرق بكلمته للوضع في العراق بوصفه نقطة صراع عالمية قلصت فرص السلام في الشرق الاوسط والعالم برمته وأثرت على مجاميع بشرية قومية ودينية وعرضت بعضها لمشاهد إبادة مؤسفة.

 ثم ألقى الدكتور داماكارا ممثلا عن الديانة البوذية محاضرة مهمة حول تعايش الديانة البوذية السلمي مع الديانات الاسلامية والمسيحية. بعد ذلك القى الدكتور باتريك مكلنرني كلمة الديانة المسيحية التي ركز بها على ترسيخ مبادئ السلام في الفكر المسيحي وانعكاسها الايجابي على العالم.

 وألقى بعده العالم الازهري الدكتور مصطفى راشد كلمة الديانة الاسلامية التي أشار بها لحجم المخاطر التي تعرض لها الاسلام والمسلمون في عالمنا الحالي من قبل مجاميع إرهابية حاولت تشويه قيم السلام والتسامح في الدين الاسلامي مؤكدا اشتراك المسلمون مع إخوانهم من أبناء الديانات الأخرى في ضرورة التعايش والتكامل المجتمعي والانساني.

 ثم ألقى بعده نجل حاكم استراليا السابق رابي شيمون كوهين احد ابرز رجالات الجالية اليهودية كلمة الديانة اليهودية والتي لم تختلف عن سابقاتها في تناول نفس المضامين الدينية الداعية للسلام وبمضامين يهودية داعيا الى ضرورة حل القضية الفلسطينية وتثبيت قيم التعايش المشترك بين المسلمين واليهود … وألقى الأستاذ خليل الحلي كلمة ممثل الديانة المندائية في استراليا الريشما صلاح الكحيلي التي ركزت مبادئ السلام في الديانة المندائية الشرق أوسطية القديمة.

 وختمت فعاليات المؤتمر بقراءة البيان الختامي له والتوصيات الداعية لتوطيد أطر التسامح وتبني خطاب سلام وحدوي يحترم التنوع ويحافظ على الخصوصيات الدينية وينزه الخطاب الديني من الفعل الاجرامي وعزل الجماعات الإرهابية بتبني استرتيجية حوارية مشتركة ودعم الحريات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*